آخر الأحداث

من سعد اقصبي رسالة مفتوحة للحاج أحمد الجامعي.

نور الدين البريرشي11 يناير 202415 مشاهدة
من سعد اقصبي رسالة مفتوحة للحاج أحمد الجامعي.

صدى المغرب-من فاس

الخميس11يناير2024-17:58

بعد التحية و التقدير، يشرفني بصفتي منخرطا و مسيرا و رئيسا سابقا لفريق المغرب الفاسي، لأستغل هاته المناسبة، و المغرب يخلد الذكرى الثمانون لتقديم وثيقة الإستقلال المجيدة لأوجه لكم رسالتي المفتوحة هاته .
تعلم سيدي، أن المغرب الفاسي أسسها مقاومون و وطنيون أبرار، و على رأسهم المؤسس الحاج ادريس بن زاكور رحمة الله عليه، و لأن هذا الفريق ساهم في الدفاع عن استقلال المغرب و حرية شعبه و التشبث بمقدساته إلى أن أصبح رمزا من رموز العاصمة العلمية .
كما مر على تسييره نخبة من رجالات فاس الأشاوس الذين قدموا الغالي و النفيس من أجل استمرار هذا الكيان، في تحقيق البطولات و الكؤوس و اكتشاف النجوم و الأبطال التي رفعت راية الوطن عاليا ضمن كل الفئات العمرية لمنتخبنا الوطني و ذلك على مدة ثمانية عقود من الزمن .
و كنتم سيدي، و معكم كل أسرة الجامعي الفاضلة من بين المساندين و المدعمين لكل المكاتب المسيرة التي تعاقبت على تسيير هذا الفريق العريق، و لن ينكر فضلكم و دعمكم بعد الله إلا جاحد أو ناكر للجميل .
و عليه، فإنني أتوجه إليكم في رسالتي المفتوحة بصفتي أحد المساهمين في تسيير المغرب الفاسي عبر مراحل متفرقة، و أكثر من ذلك بصفتي عاشقا و محبا لهذا الكيان العتيد، مطالبا منكم بالتدخل العاجل و الفوري بعتق رقبة الفريق من أيادي التسيير العشوائي و الارتجالي و الانفرادي المبني على الأنانية و التعجرف، و غياب الوضوح و الشفافية في تسييره المادي و الإداري و أن كل هاته العوامل ستؤدي بالفريق إلى السكتة القلبية بسبب الرئيس الحالي الذي جعل من الماص دمية يلعب بهما كيفما يشاء، و هو ما يسيئ لسمعة عائلة نكن لها كل التقدير .
فعلى مدى أربع سنوات أو أكثر، لم تحقق الماص أي إنجازات و مكتسبات بسبب غياب رؤية احترافية و مستقبلية نظرا لأن الرئيس الحالي للأسف يتعامل بمزاجية و عنترية و تكبر لم يمارسها من قبل أي رئيس تشرف برئاسة المغرب الفاسي .
و مرة أخرى، أجد نفسي مناشدا شخصكم الكريم الحد من هاته الفوضى و الإساءة لفريقنا و ذلك بإنقاذه من تصرفات صبيانية متهورة لا يمكن لكل عشاق الماص السكوت عنها مهما كان الثمن .
رجاء الحاج أحمد، عليك بالتدخل و بعتق رقبة الماص التي لن ينسى لك محبيها هذا الإنجاز لأن السيل وصل الزبي سواء داخل الجمعية أو الشركة الرياضية و أصبح سعادة الرئيس يتحكم في كل شيء, و هو ما ينذر بفضائح و قضايا قادمة في الطريق .
و من خلال هاته الرسالة المفتوحة, لابد أن أوجه كل التحية و التقدير للجماهير الماصوية و فصيلها ” فاطال تايغرز”، على حمايته و دفاعه المستميث و حضوره الميداني حفاظا على استمرارية هذا الإرث الذي نعتز جميعا بالانتماء إليه داخل فاس و خارجها .
كما أستغل الفرصة، لأوجه نداء صحوة الضمير لكل الذين ارتبطوا بالماص عبر عقود من الزمن سواء كمنخرطين حقيقيين و مسيرين و رؤساء سابقين الخرج من صمتهم و حيادهم السلبي من أجل إنقاذ تاريخ فريقنا و سمعته من الضياع .
و ختاما، أملي في الله و فيكم الحاج أحمد التعامل مع رسالتي هاته بجدية و عقلانية بعيدا عن أية اعتبارات شخصية لأن ثقتنا فيكم كبيرة .
و عاشت المغرب الفاسي قوية بتاريخها و أمجادها و اللهم إني قد بلغت فاشهد ……….

سعد أقصبي
الرئيس السابق لفريق المغرب الفاسي