صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الاثنين 15 يناير 2024 – 21:58
ترسيخا للهوية الأمازيغية وتشبثا بتقاليدها العريقة المتجذرة عبر التاريخ وسعيا وراء تثبيت مقومات الثقافة الأمازيغية، نجحت جمعية تيميتار الخير بشراكة مع المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالقنيطرة يوم الأحد 14 يناير الجاري، في التميز خلال تنظيمهما لحفلا فنيا كبيراً لفائدة التجار والمهنيين بإقليم القنيطرة بفضاء قاعة المعارض بمدينة القنيطرة، وذلك بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974 في نسخته الحادية عشرة، تحت شعار: “ترسيم الأمازيغية الطريق الصحيح”.
وجرت مراسيم الإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974 بحضور جماهير غفيرة من المدعوات والمدعوين من مختلف الشرائح الإجتماعية، ومن الأطياف الثقافية، التربوية، الجمعوية، الفنية، المهنية، وممثلي وسائل الإعلام، وتجار مدينة القنيطرة وعائلتهم وغيرها، حيث افتتحت المناسبة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم الإستماع إلى النشيد الوطني، بعدها كلمة السيد صالح أوصار رئيس جمعية تيميتار الخير وبعض الوجوه الحاضرة تناولا فيهما ترحيبا بالحضور، وما تحمله المناسبة من أهمية قوية بالنسبة لعموم الأمازيغ، والشعب المغربي قاطبة، ومدى نضالات التنظيمات المدنية في فرضها رسميا على مراكز القرار، وإقرارها رسميا كعطلة وطنية رسمية مؤدى عنها.
كما تخلل الحفل بفقرات موسيقية متنوعية من الثقافة الأمازيغية مثل، فرقة أحيدوس الحمام إمولا، فرقة أحواش إماران القنيطرة، أوركسترا جعفر، فيما أشرف على تقديم فقراته كل من سكينة جعطيط و مصطفى أمارير، كم شهد الحفل تقديم الأطباق الأمازيغية الأساسية المعروفة.
والى جانب هذه الفقرات أبت جمعية تيميتار الخير والمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالقنيطرة إلا أن تؤسس لثقافة الإعتراف وكرمت مجموعة من الفعاليات والشخصيات التي كانت لها بصمة كبيرة بجهة الرباط – سلا – القنيطرة.
.
وفي حديث خص به جريدة “صدى المغرب”، أكد رئيس جمعية تيميتار الخير، صالح أوصار، أهمية القرار الملكي القاضي بترسيم رأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية مدفوعة الأجر، وأشاد بالمشاركة الكبيرة والحضور الذي امتاز به الحفل، موضحا أن الجمعية تعمل على تعزيز إدماج المكون الأمازيغي في الحياة العامة، وتسعى للمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية المغربية، متقدما بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تنظيم وإنجاح هذا الحفل الأمازيغي المتميز.
يشار، أن الأمازيغ يحتفلون سنويا في مختلف ربوع شمال إفريقيا “ثامزغا” وبقاع العالم بحلول السنة الأمازيغية الجديدة وهي مناسبة ذات أبعاد ودلالات تاريخية تعكس غنى الإرث الثقافي والتجدر التاريخي والحضاري للإنسان والثقافة الأمازيغية بشمال إفريقيا، وكذا الدور الريادي الذي لعبه الأمازيغ في تحريك مجريات الأحداث التاريخية بحوض البحر الأبيض المتوسط عبر حقب تاريخية تمتد إلى ما قبل الميلاد، كما أضحت هذه المناسبة في وقتنا الحاضر من أهم المناسبات التاريخية التي تخلدها الأسر في بيوتها، وتشكل كذلك مناسبة للجمعيات الأمازيغية والتنظيمات المدنية لإحياء هذه المناسبة في جانبها الهوياتي والنضالي.