آخر الأحداث

نداء أيت ولال بزاكورة..نظرة المجتمع التقليدية ازاء المهاجرين تغيرت و على الدولة الرهان عليهم خدمة للقضايا الوطنية الكبرى .

هيئة التحرير26 يوليو 20258 مشاهدة
نداء أيت ولال بزاكورة..نظرة المجتمع التقليدية ازاء المهاجرين تغيرت و على الدولة الرهان عليهم خدمة للقضايا الوطنية الكبرى .

لحو صبري

السبت 26 يوليوز 2025 – 20:33

نظمت جمعية المهاجر بزاكورة، بشراكة مع جماعة ايت ولال ندوة وطنية حول مغاربة العالم والأدوار الجديدة خدمة للقضايا الوطنية، وذلك في اطار أشغال الملتقى الرابع للاحتفال بالمهاجرين المغاربة بالخارج.

وقد تميزت المداخلات المقدمة في الندوة التي أطر تسير نقاشها الأستاذ صبري الحو المحامي ، الخبير في القانون الدولي وقضايا الهجرة ونزاع الصحراء بتنوع في التيمات واختلاف منطلقات المتدخلين واختلاف زوايا نظرهم لكن وحدتهم في الاستراتيجية الوطنية وفي الاعتماد على المهاجرين لخدمة القضايا الوطنية.

وقد استهل الأستاذ صبري الحو كخبير في الهجرة الدولية وحركية الأفراد عبر الوطنية ونزاع الصحراء كلمته بالتركيز على أهمية الندوة وكونها فريدة ونوعية واستثنائية لعدة اعتبارات تدور حول الموضوع والفاعل والمجال .

ذلك أن انكباب الفاعل المدني والسياسي من منطقة ايت ولال بزاكورة -التي تعتبر من أطراف المغرب ومنطقة حدودية- حول موضوع دور مغاربة العالم في خدمة الوطنية يحمل استنتاجا مفادة وعي بضرورة ووجوب احداث تغيير جذري وقطيعة ابستيمولوجية حول نظرة المجتمع القديمة والتقليدية حيال المهاجرين.

من النظرة النمطية القديمة التي ميزتها الأساسية اعتبار المهاجرين مصدرا للعملة الصعبة ومساهما غير معترف بمجهوداته في التنمية المحلية و في التأهيل الاقتصادي العائلي إلى تكليفه وتفويضه وتوكيله وانتدابه للعب أدوار حيوية جديدة لصالح قضايا الوطن الكبرى منها قضية الوحدة الترابية.

و ان مجرد التعبير عن هذه الفكرة، وإطلاقها من المحلي بأيت ولال معقل الخمس الأول لأيت عطا ، حيث مصدر المهاجرين من الجيل الأول تجاوز الاحتفال والاحتفاء بهذه الفئة ويتجاوز ايضا الاعتراف بمكانتها وبأدوارها في التنمية المحلية.

إلى الشعور الجماعي أن هذه الفئة التي تناهز عشر سكانه جديرة من حيث اثباتها وطنيّتهم وولائهم وانتمائهم وارتباطهم المستمر مع وطنهم المغرب الرهان عليها للدفاع عن قضايا المغرب في دول إقامتهم واستقبالهم او في اوطانهم الثانية.

ومن أجل ضمان نجاعة التوكيل في هذه المهمة الجديدة فانني اعتبر توعية هذه الفئة وتأطيرها وتمكينها ودعمها البوتقة الوحيدة التي يجب يمر عبرها تثمين وتجويد هذه الأدوار الجديدة بالنظر إلى تأهيلها المبدئي .

فهي فئة من المواطنين تسلحت بالعلم والمعرفة والخبرة والتجربة ولها رصيد مهم من العلاقات في بلدان الاستقبال، تحتاج تأطيرها وتوحيدها والتنسيق بينها وتمكينها لتكوين جماعات ضغط و دعم عمليات التشبيك لتسهيل نجاعة المرافعة في سبيل سرعة لصالح حشد التأييد الدولي للقضايا الوطنية.