عبد الصمد تاج الدين
الأحد21يناير2024-18:29
في حفل حاشد عاشته مدينة مكناس صبيحة يوم الجمعة الأخير ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى لكثيري بمناسبة إطلاق إسم مولاي مسعود أكوزال على احد أهم الشوارع بالمدينة ، حضر المناسبة عامل عمالة مكناس ورؤساء المجالس المنتخبة والعديد ; العديد من الشخصيات الوازنة من الفعاليات الاقتصادية فضلا عن افراد اسرة المرحوم وعائلته وأصدقائه ورفاق دربه الذين جايلوا تلك الحقبة الزمنية الزاهية
وبعد إزاحة الستار على اللوحة الرخامية التي تم نصبها بالمدارة الأولى بسيدي سعيد وتحديدا بالمدخل الغربي عبر الطريق السيار و التي تحمل اسم شارع مولاي مسعود اكوزال تم افتتاح الحفل الدي أقيم داخل قبة خيام كبير بأيات بينات من الذكر الحكيم حيث تم القاء كلمة من طرف المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمكناس استحضر خلالها مناقب مولاي مسعود أكوزال وارتباطه الوطيد بالعرش العلوي المجيد و بمقاومة الاستعمار من داخل الحركة الوطنية وإطلاق مبادرات استثمارية بالصحراء المغربية .
كما يعتبر مولاي مسعود أحد أبرز الفاعلين الاقتصاديين بالمغرب أسس لمجموعة من الوحدات الصناعية بالعديد من المدن المغربية بعدما كان قد بدأ مشواره خلال سنوات الأربعينياب بشركة لتوزيع الزيوت بمدينة مكناس، ليصبح بعدها أول مصدر لزيت الزيتون نحو أوروبا ، كما له أنشطة اقتصادية ناجحة في مجالات أخرى كقطاع العقار وصناعة الصباغات .
وفي كلمة القاها باسم عائلة الوطني مولاي مسعود عبر ابنه مولاي إبراهيم اكوزال عن امتنانه وشكره لسلطات مكناس الإدارية والمنتخبة لهذه الالتفاتة التي تركت شعورا قويا العائلة والأصدقاء وهم يحضرون بمناسبة تدشين اللوحة التذكارية التي تحمل إسمه على اهم شارع بمكناس ، مبرزا أن إقامة هذا الحفل يوم 11 يناير ليس من باب الصدفة بل هو تعبير عن مدى ارتباط حياة هذا المناضل بهذه المحطة ومجموعة من المحطات الوطنية الخالدة في تاريخ المغرب ولروح الكفاح الوطني,
وكان الوفد الرسمي الدي قام بزيارة مقبرة الشهداء بثلت فحول للترحم على أرواح شهداء معركة ماء بوفكران ومظاهرة كرنفال واطلاق مشروع صيانة قبور الشهداء بالمقبرة داتها وازاحة الستارعلى لوحة شارع مولاي مسعود أكوزال ، وأداء صلاة الجمعة بمسجد محمد السادس ، قد حضر بعد عصراليوم نفسه بفضاء قاعة الفقيه المنوني حفلا فنيا وتربويا ومهرجانا خطابيا نظم من طرف المندوبية الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمكناس وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة . تخليدا لحدث الذكرى 80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال
و افتتح هذا الحفل الذي حظره المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعامل عمالة مكناس ورؤساء المجالس المنتخبة بها، بكلمة ألقاها بالمناسبة السيد المندوب السامي مصطفى لكثيري قال خلالها ان الاحتفال بالحدث التاريخي الذي صنعه الأجداد والآباء الوطنيون لإحياء ذكرى خالدة في أذهان الشعب المغربي والمتجلي في تخليد الذكرى 80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ،ما هو إلا مرجعية في تاريخ الحركات التحررية بالعالم بوحدة وانسجام وتلاحم متين بين مقومات الأمة و استلهام العبر وربط الماضي بالحاضر، مشيدا بمنظمي هذا الحفل و المهرجان الخطابي الدي هو ليس بغريب على العاصمة الإسماعيلية المناضلة خاصا بالشكر عامل عمالة مكناس و السلطات المنتخبة بها والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والجمعية الإسماعيلية لحفظ الثرات والذاكرة ودعم وإصلاح المساجد وصيانة المقابر بمكناس على مجهوداتهم المتفردة في احياء هذه الذكرى التي ناضل من أجلها الأسلاف.
من جانبه أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيد محمد الغوري أن احتفال أسرة التعليم بهذا الحدث ، يعكس دور المدرسة المغربية كمحرك أساسي لتعزيز الوعي الوطني،مؤكدأ أن القطاع التربوي يولي اهتماما خاصا لترسيخ مقومات الهوية المغربية بوحدة ثوابتها من خلال تركيز المنهاج التعليمي،سواء على مستوى التوجيهات العامة ، أو على مستوى تصريفها في المقررات والكتب المدرسية ، على إشاعة ثقافة الوطنية والمواطنة،وفي هدا الاتجاه تسير المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمكناس ،بحرصها التام على توسيع قاعدة أندية المواطنة وحقوق الإنسان، وتتبع تنزيل وتفعيل برامجها.
وفي ختام كلمته توجه السيد الغوري بتحية وطنية وتربوية خالصة للسيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وللسيد العامل على الأدوار المحورية التي يتم القيام بها من اجل الحفاظ على موروثنا التاريخي، باعتباره كنزا ثمينا يقتضي الائتمان والحفاظ عليه، قبل آن يتم خلال الحفل المتميز الذي عرف تقديم فقرات موسيقية وطنية من أداء تلاميذ مؤسسة لبيرفيكسيون وأخرى على شكل لوحة تعريفية بالشخصيات المكناسية السبعة الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال قدمتها مجموعة تلاميذ مؤسسة جزيرة البراعم ,
.
.