صدى المغرب -محسن الأكرمين.
الثلاثاء 20 فبراير 2024 – 23:07
إنجازات الإنشاءات التحضيرية للملتقى الفلاحي الدولي بالمغرب في دورته (16) تسير وفق المخطط الزمني المدقق لها. والذي ستنعقد ما بين تاريخ ( 22 إلى 28 أبريل 2024)، تحت شعار (المناخ والفلاحة… من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود).
حقيقة تامة فالملتقى الفلاحي بمكناس يعتبر من بين الملتقيات الكبرى على الصعيد الوطني والإفريقي، ويستقطب زوارا متنوعين وطنيين ودوليين، مختصين ومشاهدين من متنوع الأعمار والفئات والاحتياجات.
ففقد يوازي الملتقى الفلاحي الدولي بالمغرب والذي يقام بمكناس، المدن التي تحتضن نهايات كأس العالم في مجال القطاع الفلاحي، لكن من الملاحظات أن المدينة لا تستفيد من دعم الدولة المركزية في تنظيم هذا الملتقى الدولي بالترصيد والتعزيز، وذلك من خلال أولا: التفكير في معرض قار يمثل الصورة الإشعاعية لمدينة مكناس، وقيمة مضافة بالتفرد.
ثانيا: من خلال تحسين البنية التحتية للمدينة، وولوجيات الأجنحة الطرقية اللازمة لاستقطاب زوار الملتقى الفلاحي في أحسن صورة وبالجودة التامة والراحة السياحية السلسة.
فحينها نقول أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يعتبر قاطرة نوعية لنقل المدينة نحو التخطيط الاستراتيجي، والخروج من الركود، فإننا نحلم بالتطوير لا الاستنساخ والاعتماد على النمطية ، وتغييب التغيير الحقيقي. فالجميع وبلا منازع لا ينكر مدى الحركية والاشتغال الذي يحدثها النلتقى على صعيد المدينة، ومدى امتصاص البطالة التي تعتمر المدينة طيلة السنة.
الكل يعتبر أن الملتقى الفلاحي رافعة أساسية لبناء التصورات التنموية بالمدينة، وهذا إن حسن استغلاله لكانت مكناس تُوازي في تطورها وأناقتها وتنميتها وهيكلتها أجمل مدن المملكة، ولن تحتاج المدينة البتة بأن تطالب بحقها في تنظيم المنافسات الرياضية الدولية (كأس العالم).
نعم، مساحة تزيد عن (20 ه)، تكون محجا ومقصدا لأكثر من مليون زائر ويزيد في أيام معدودات، وهذا هو المثير المقلق. من تم فقد ندعم عمليات التوسعة والتي تدعمها السلطات الترابية بالمدينة، من خلال اقتراح بسيط، وهو الإبقاء على نواة الملتقى كما هي (جماعة المشور الستينية)، كمركز التنظيم. وتضم: القطب الدولي، والقطب الجهوي، والخيمة الكبيرة للمناظرة وتوقيع الاتفاقيات والتعاقدات، ومعرض الآلات الفلاحية فضلا عن القطب المؤسساتي والمالي والإعلامي.
ونقترح بتصورات بسيطة، توزيع أقطاب منه على شكل دائري بالمدينة، فمثلا الاقتصاد التضامني للتعاونيات في المنطقة التي بها استعدادات (معرض الخشب) قبالة ثانوية الزيتون، فيما قطب الحيوانات فيمكن أن يتم استعراضها بمنطقة الحاج قدور. فيما قطب المشاتل فيمكن أن يكون عند مدخل المدينة من جهة جماعة تولال…
هي مقترحات بسيطة لتجويد مداخل ومخارج الملتقى الفلاحي بالمغرب (الدورة 16)، هي النوعية التي نبحث عنها لا ذاك التراكم العددي. ومن بين ملاحظات المشاهدة أن يتم في هذا الموسم تغيير المدخل الرئيسي للملتقى من خلال إنشاء محور طرقي بالمدخل الموالي لحي أكدال وظهر المدرسة البستنة الفلاحية. وهي رؤية في الحقيقة نثمنها ونصفق لها، خاصة في الزيارات الرسمية للوفود الدولية.