صدى المغرب-محسن الأكرمين عدسة اسامة الخياطي
الأحد14ابريل2024-13:04
النصر كان حليف الكوديم في لقائه برسم الجولة (21) من البطولة الاحترافية للقسم الثاني. النصر من بشائر تثبيت حلم الصعود، وتجفيف منابع التشكيك. النصر رسالة مشفرة وعلنية في ذات الغاية، لمن يهم أمر النادي في تسريع وتيرة منح الدعم المؤسساتية، ولَمِّ القوى الحية بالمدينة لتحيق حلم هرمنا من إدراكه منذ الزمن البعيد (8س).
اليوم النادي المكناسي حقق الأهم وانتصر بحصة (2/ 0) على فريق الجمعية السلاوية، وكسر كل أصنام المحبطات ذات الأبعاد الفوضوية. فمنذ انطلاق المباراة لعب الكوديم الكل للكل، ورمى بثقل المباراة نحو معترك الجمعية السلاوية، حيث تمكن اللاعب الأنيق (محمد غرمان) من تسجيل هدف سبقي للنادي المكناسي، ألهب المدرجات الحاضرة، في تناغم مع سرعة اللعب، والطموح المتواتر لتحقيق أكثر من هدف. وفي الثلث الأخير من الشوط الأول تمكن اللاعب (أمين الدغوغي) من تدعيم النتيجة بهدف كسر خطة الشرود التي طبقها اللاعبون السلاويون، ليعلن الحكم (نوفل نشيط) بعد إضافة (2د) من الوقت بدل الضائع من نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، تم ترميم فريق الجمعية السلاوية ببدائل صنعوا الفرجة، حيث امتصوا ذاك الضغط المعنوي من لاعبي الكوديم، وتأقلموا مع شعارات الجماهير المكناسية التي لا تخمد. حيث عمل لاعبو الجمعية السلاوية على البحث عن تحقيق ولو هدف للشرف، لكن دفاعات النادي المكناسي والحارس (رضا بوناقة)حالوا دون ذلك. ومن أبرز لاعبي الجمعية السلاوية (أسامة رقم 7/محسن عبا رقم 21/المهدي مفضل رقم 19).
وبنتيجة الجولة (21) بات رصيد الكوديم (42ن) مبتعدا عن المطاردة بخمس نقاط (5). فيما المستفيد من الدورة (21) كذلك فهو فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي الذي بات ينافس بقوة على احتلال الصف الثاني (37ن). ومن الصدف المتناقضة فالمواجهة القادمة برسم الجولة (22) ستكون بين الوجديين والكودميين،وهي قمة لا بد من نقلها عبر الإعلام التلفزي العمومي.
ومما كان مشهدا غير الأنيقة بالملعب تلك المناوشات بين الجماهير الحاضر (الإخوة)، في حين اليوم بات الفريق في أمس حاجة إلى كل مكونات المدينة. بات الدعم فرض عين على الجميع، فلا إقصاء ولا تدافعات غير حضارية، فالمصلحة تقتضي إنجاح معركة الصعود لا معركة منافسة، لا طائل منها بين الجماهير الداعمة.