صدى المغرب – تاونات
الجمعة 26 أبريل 2024 – 16:25
تنظم جمعية جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية المشرفة على تسيير مركز بسمة الأمل للإعاقة الذهنية بجماعة تاونات بدعم من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وبشراكة مع كل من المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمجلس الإقليمي لتاونات ومجلس جماعة تاونات والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و 25 أبريل 2024، فعاليات النسخة الخامسة للأبواب المفتوحة لمراكز الإعاقة والمؤسسات التعليمية بالإقليم، وذلك تحت شعار:”فهم الاضطرابات العصبية النمائية مدخل أساسي للدمج”.
ويتضمن برنامج الأنشطة المنظمة بالمناسبة، حملات تحسيسية بالمؤسسات التعليمية وبعض أحياء الجماعات التي تتواجد بها مراكز الإعاقة بالإقليم للتوعية باضطرابات طيف التوحد وباقي الإعاقات وبرامج التدخل لدى الأشخاص في وضعية إعاقة، في أفق تحقيق الدمج الاجتماعي المدرسي والمهني دون تمييز والتحسيس بالتقبل وعدم التنمر على هذه الفئة.
كما يشتمل البرنامج على تنظيم زيارات لفائدة العموم لمركز بسمة الأمل للإعاقة الذهنية بجماعة تاونات وباقي مراكز الإقليم المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وهي مركز الكرامة لذوي الاحتياجات الخاصة بجماعة قرية أبا محمد ومركز ابتسامة لذوي القدرات الخاصة بجماعة تيسة ومركز نور للأشخاص في وضعية إعاقة بجماعة عفساي، وتنظيم معارض المنتوجات والأدوات التعليمية المتعلقة ببرامج التدخل لدى هاته الفئة.
وضمن أنشطة الأبواب المفتوحة، احتضن مركز التكوين المستمر التابع للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يوم الأربعاء 24 أبريل 2024، أشغال يوم دراسي وتكويني المنظم لفائدة الأطر التربوية والشبه طبية العاملة بمراكز الإعاقة بالإقليم وكذا أطر الدعم الاجتماعي وأساتذة المؤسسات المحتضنة لقاعة الموارد للتأهيل والدعم التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تم خلاله تنظيم ورشات نظرية وتطبيقية حول موضوعين الأول: ” الاضطرابات العصبية النمائية من الفهم إلى التدخل”، تم تأطيرها من طرف البروفيسور زكريا بدري أستاذ علم النفس المعرفي والثانية حول :” استراتيجيات تدبير الانفعالات لدى الأمهات والآباء ” ، من تأطير البروفيسور عبد الخالق الزهري، أخصائي إكلينيكي.
وقد عرف هذا اليوم الدراسي والتكويني حضور كل من رئيس اللجنة المحلية للتنمية البشرية والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني والمديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ورئيس وبعض أطر قسم العمل الاجتماعي، ورؤساء الجمعيات المشرفة على تسيير مراكز الإعاقة بالإقليم، وأولياء أمور المستفيدين من خدمات هذه المراكز وتلاميذ الدمج بالمؤسسات التعليمية.
كما سيتم تنظيم حملة لتشخيص ورصد نوع الإعاقة التي يعاني منها الأطفال في وضعية إعاقة بالإقليم.
ويندرج تنظيم هذه الأبواب المفتوحة في سياق مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، من خلال إرساء ثقافة التشاور والعمل المشترك بين جميع الشركاء والمتدخلين للنهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة وتطوير العمل وآليات التدخل لدى هاته الفئة من أجل الدمج بالمؤسسات التعليمية والمجتمع وتأهيلهم لولوج سوق الشغل إسوة بباقي الأطفال دون تمييز.
ويعد مركز بسمة الأمل للإعاقة الذهنية بجماعة تاونات من بين أهم المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تاونات والتي تهدف إلى تقديم الرعاية والاهتمام لفئة الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية وإدماجهم في المحيط السوسيو تربوي، مع توفير الفضاء الملائم لهم للتواصل وتقديم الخدمات الصحية والتربوية لهم.
وقد انطلق العمل بالمركز سنة 2016 ب 30 مستفيدا وتزايد هذا العدد ليصل إلى 86 مستفيدا برسم سنة 2024.