صدى المغرب – قطر
الأربعاء 01 ماي 2024 – 17:08
افتتحت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، الذي يهدف إلى الاستفادة من أبحاث علم الجينوم المتقدمة بالدولة لتسريع الرعاية الصحية الشخصية – ما يمهد الطريق إلى توفير علاجات أكثر دقة وتحسين النتائج الصحية للأشخاص في العالم العربي وخارجه.
يستند معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة إلى الإنجازات الرائدة لكل من قطر بيوبنك، وبرنامج قطر جينوم، وهي معاهد بحثية تابعة لمؤسسة قطر، تسعى لكشف النقاب عن تأثير نمط الحياة والبيئة والوراثة على صحة السكان العرب، ويتم تسخير نتائج هذه الأبحاث لدعم مساعي البلاد في اعتماد ممارسات الطب الشخصي وتطبيقها.
وألقت صاحبة السمو كلمة بهذه المناسبة تحدثت فيها عن أهمية تعزيز الفهم العام للطب الدقيق وفائدته للفرد والمجتمع قائلة: “أفتخر بأن قطر كانت في طليعة الدول في المنطقة التي أنشأت برنامج يدرس التركيب الجيني للسكان، ولعبت دوراً رائداً في ضمان إدراج الجينوم العربي في قواعد البيانات الجينومية العالمية. وقد أدت الجهود التي بذلتها قطر إلى تشخيص أسرع وأكثر دقة لأمراض متعددة لسكان المنطقة. ويبني معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة على هذه النجاحات ويأخذ بمعرفتنا إلى الأمام لتنفيذ الحلول السريرية التي ستؤدي إلى مستقبل أكثر صحة ليس فقط لمواطنينا ولكن للناس في جميع أنحاء العالم.”
سيعمل معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة على تقديم الطب الشخصي من خلال نقل نتائج البحوث من المختبرات إلى العيادات، وهو نهج يعرف باسم “من المختبر إلى السرير”، مما يحقق الاستفادة المباشرة للمرضى من خلال تحديد مجالات التركيز السريرية الرئيسية التي تلبي احتياجات قطر، وتوسيع نطاق الطب الشخصي لاستخدامه في الممارسات السريرية، ووضع برامج السياسات التي توّفر التوجيه والإرشاد في مجال الطب الشخصي إلى جانب الرقابة والتنظيم.
كما سيشارك المعهد نتائجه البحثية مع باحثين من المنطقة والعالم من خلال شراكات مع معاهد الجينوم العالمية الرائدة مثل التحالف العالمي لعلوم الجينوم والصحة، ومعاهد الصحة التركية،
جدير بالذكر برنامج قطر جينوم قد حقق حتى الآن إنجازًا كبيرًا يتمثل في تسلسل جينومات لأكثر من 40,000 قطري و مقيم دائم بدولة قطر، مما أدى إلى تكوين ثروة من البيانات التي ساهمت في تشخيصات وعلاجات أنقذت العديد من الأرواح.
وقد أصبح من اللمكن باستخدام الطب الدقيق الكشف عن عدد كبير من الأمراض في مراحلها المبكرة، أو حتى تجنب الإصابة بها تمامًا. فقد أدى الفحص الجيني السريع لمرضى القلب إلى توفير علاجات موجهة وتقليص مدة بقاء المرضى في المستشفى، كما تتيح الفحوصات الإلزامية للمواليد حديثي الولادة، من خلال اختبارات وخز الكعب الوليدي، الكشف عن أكثر من 80 اضطرابًا، مما يمنح الأطباء والآباء القدرة على اكتشاف الأمراض القابلة للعلاج قبل ظهور الأعراض السريرية.
ومن خلال الدمج السلس بين البحث المتطور والتطبيقات السريرية، سيزود معهد قطر للطب الدقيق مقدمي الرعاية الصحية بالوسائل اللازمة لتقديم علاج شخصي ورفع مستوى الرعاية الصحية، وتعزيز مكانة قطر كدولة رائدة في مجال الطب الدقيق على الساحة العالمية.