صدى المغرب – فاس
الاربعاء 22 ماي 2024 – 13:43
على غرار السنوات الفارطة و بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفي اطار تفعيل البرنامج الوطني للتغذية تحيي المديرية الجهوية للصحة لجهة فاس مكناس كباقي جهات المملكة ،الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية من 22ماي الى 22يونيو 2024 تحت شعار الألف يوم الاولى أساس مستقبل أطفالنا .
تخليد الحملة لهذه السنة،يأتي لتعزيز المكتسبات فيما يخص الرضاعة الطبيعية و التي تعتبر ركيزة أساسية لصحة و تغذية الاطفال وكذلك هي مناسبة لتوسيع المجهودات لتشمل عناصر أخرى للألف يوم الاولى من حياة الانسان و التي تعتبر نافذة لفرص نمو أفضل للأجيال القادمة .
وللاشارة ،ان عبئ سوء التغذية لدى الاطفال دون سن الخامسة على الصعيد العالمي و الوطني يمثل عقبة أمام تنمية الرأس مال البشري ويعتبر مشكلا صحيا عموميا،ومن ثم فإن الاستثمار في تحسين حالة التغذية للرضع و الاطفال الصغار يعد مربحا اقتصاديا و منصفا اجتماعيا .
وكما هو معلوم فإن الالف يوم الاولى تعتبر حاسمة ليس فقط لنمو الطفل و لكن للصحة العامة التي سيصبح عليها لهذا فإن مفهوم الالف يوم الاولى يمكننا من خلاله تصور رؤية شمولية لصحة الام و الطفل من أجل تعزيز بيئة مواتية لنمو منسجم للجنين و الطفل الحديث الولادة و الطفولة بشكل عام .
على المستوى الوطني و من أجل المساهمة في تحقيق النتائج المتوخاة لتنفيد الاستراتيجية الوطنية للتواصل من أجل تغيير السلوك الاجتماعي و التي بلورتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية و التي يتمثل هدفها الرئيسي تعزيز وترسيخ السلوك و الممارسات التي تؤدي الى صحة وتغذية جيدة خلال الالف يوم الاولى للطفل و التي تعتبر رافعة اساسية لبلوغ الاهداف المسطرة .
وتأكيدا لما سبق ذكره، فإن المعطيات المنبثقة عن الدراسات الحديثة the lancet 2016،تؤكد بما لا يجعل مجالا للشك أن تشجيع الرضاعة الطبيعية الصرفة في 6 اشهر الاولى لدى الطفل تعد دعامة اساسيا لنمو سليم خلال فترة الطفولة المبكرة .
وفي نفس السياق، و حسب معطيات منظمة الصحة العالمية توجد علاقة وطيدة بين الفترة المطولة للرضاعة الطبيعية و نمو معدل الذكاء لدى الطفل و التفوق الدراسي و كذا المردودية الاقتصادية للفرد و التي تتجاوز 16% في الدول النامية .
بالرغم من ذلك فان معدل الرضاعة الطبيعية المبكرة اي في الساعة الاولى بعد الولادة لا تتجاوز 42% من النساء و 35% فقط من الاطفال يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الصرفة وفقا لمعطيات المسح الوطني للسكان و صحة الاسرة المجرى سنة 2018.
وهذا ما يحث على تعزيز هذا السلوك و الذي يعد احد المحددات الاساسية لصحة الطفل و يمكن من استثمار امثل في الاجيال القادمة انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية .
ويتمثل الهدف الأسمى من هاته الحملة حث كل الشركاء و المتدخلين على تكاتف الجهود من اجل رفع درجة الوعي بضرورة حماية هذا السلوك باعتباره حق للطفل من اجل نمو سليم
وعليه، ومن أجل مواكبة هذه الحملة ولضمان وصول الأهداف المرجوة أعدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مجموعة من الدعامات التواصلية، وستنظم أنشطة تحسيسية لفائدة مهني الصحة بالقطاعين العام والخاص، كما سيتخلل هذه الحملة مجموعة من الأنشطة التواصلية على المستوى الجهوي علاوة تعبئة القطاعات الوزارية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام لدعم مجهودات الوزارة المبذولة في هذا الاتجاه، من خلال نشر الرسائل التوعوية لضمان وصولها لفئات المجتمع كافة والأمهات خاصة.
من جهتها عمدت المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس على تعبئة اطرها من اجل تنزيل مضامين الدورية الوزارية الرامية الى تخليد الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية بشراكة مع مختلف المتدخلين و الشركاء و ذلك عبر مخطط تواصلي طيلة فترة الحملة الذكورة و التي ستتخللها عدة أنشطة توعوية تحسيسية موائد مستديرة و دورات تكوينية لتعزيز قدرات العاملين في هذا المجال الانفتاح على قنوات التواصل و المشاركة في برامج إذاعية بمعية ثلة من الأطباء و الممرضين وكذا اعداد بلاغات صحفية و تقارير تيمتها الأساسية فوائد الرضاعة الطبيعية و تعزيز السلوك التغذوي المثالي خلال الالف يوم الاولى