صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الجمعة 24 ماي 2024 – 09:09
تحت شعار، “المنطقة الإقتصادية للفنيدق رافعة تجارية وتنموية للمنطقة”، أشرف السيد ياسين جاري، عامل عمالة المضيق الفنيدق صباح يوم الخميس 23 ماي 2024، بمنطقة الأنشطة الإقتصادية بمدينة الفنيدق على عملية الإفتتاح الرسمي للنسخة الثانية لملتقى الأبواب المفتوحة لمنطقة الأنشطة الإقتصادية بالفنيدق، المنظمة من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بشراكة مع جمعية مستثمري منطقة الأنشطة الإقتصادية بالفنيدق وتنسيق مع جماعة الفنيدق وتحت إشراف عمالة المضيق – الفنيدق.
وجرى حفل الإفتتاح الرسمي لهذا الملتقى والذي ترأسه كل من عامل عمالة المضيق – الفنيدق السيد ياسين جاري، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ورئيس جمعية مستثمري المنطقة، بحضور المدير العام للمركز الجهوي للإستثمار بالجهة، والمدير الجهوي للضرائب بالجهة، والمدير الجهوي لوزارة الصناعة والتجارة بالجهة، والمدير الإقليمي لوزارة الصناعة والتجارة، وممثلة وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، وممثل شركة منطقة الأنشطة الإقتصادية بالفنيدق، وممثل المديرية الجهوية للجمارك، ورئيس جماعة الفنيدق، ورئيس مجلس عمالة المضيق الفنيدق، ونائب رئيس جماعة تطوان، وعدة فعاليات إقتصادية ومؤسساتية ومنتخبة وممثلي وسائل الإعلام.
كما تميزت إنطلاقة فعاليات النسخة الثانية من ملتقى الأبواب المفتوحة لمنطقة الأنشطة الإقتصادية بالفنيدق، بحضور العديد من أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ومنتخبون ترابيون بالجهة وممثلو المصالح الخارجية جهوية وإقليمية، فضلاً عن حضور العديد من ممثلي الجمعيات المهنية بالجهة، وتجار الجملة ونصف الجملة.
وتروم هذه الأبواب المفتوحة، المنظمة إلى غاية 28 من الشهر الجاري، إبراز أهمية مشروع منطقة الأنشطة الإقتصادية وإيجابياته من حيث تنوع السلع المعروضة للبيع بالجملة داخل محلات المنطقة، وتوفرها على كافة الضمانات من حيث الجودة والصحة والسلامة، كما تروم الفعالية الإقتصادية دعم وتشجيع المستثمرين بالمنطقة والإنفتاح على التجار المحليين وتجار الجهة لتسويق منتجاتهم، وخلق رواج إقتصادي مستدام يؤهل المنطقة لإستقطاب مزيد من الزوار من مختلف مناطق المغرب.
في كلمة بالمناسبة، أكد السيد عبد اللطيف أفيلال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أن هذه التظاهرة الإقتصادية تهدف إلى التعريف بمشروع منطقة الأنشطة الإقتصادية بالفنيدق وبأهدافها الإقتصادية والإجتماعية، والتعريف بالمؤسسات المتدخلة بالمنطقة وبأدوارها والإمتيازات المقدمة للتجار بالمنطقة، وكذا الترويج والتسويق لمختلف المحلات التجارية والمهنية بالمنطقة.
وأبرز أن تنظيم الأبواب المفتوحة يأتي تفعيلا لتوصيات النسخة الأولى من هذا الملتقى، والتي خلفت نجاحا باهرا وأصداء طيبة تجاوز مداها حدود عمالة المضيق – الفنيدق والجهة، بهدف ضمان إستمرار للمواكبة الترويجية لفائدة مستثمري المنطقة، وأضاف أفيلال أن الغرفة الجهوية وجمعية تجار منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق يراهنان على هذه المبادرة، المنظمة بدعم من مؤسسات وهيئات وطنية، لإحياء الطابع التجاري لمدينة الفنيدق، وتوفير فرص شغل قارة وحافظة للكرامة لأبناء المنطقة.
من جهته، إعتبر السيد يوسف أمناد الكاتب العام لجمعية المستثمرين بمنطقة الأنشطة الإقتصادية بالفنيدق، أن الأبواب المفتوحة فرصة أمام جميع المستثمرين بالمنطقة للتعريف بمنتجاتهم وإنخراطهم في إنجاح مشروع المنطقة، منوها بأن التظاهرة تروم إتاحة الفرصة أمام الزوار للتعرف على المنتجات المتاحة بالمنطقة والمستوردة بشكل قانوني، والتي يمكن إقتناؤها بأثمنة تفضيلية مباشرة من فضاءات العرض
ويتضمن برنامج الملتقى تنظيم ندوتين هامتين، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الموازية مبرمجة على إمتداد ستة أيام تتوزع بين ورشات موضوعاتية، ولقاءات ثنائية وتكوينات لفائدة مستثمري وتجار المنطقة في مجالات التسويق والتواصل وبحث مصادر التمويل وغيرها، وذلك بالموازاة مع تنظيم فضاء عرض للسلع والمنتوجات المستوردة والمعروضة للبيع بالمنطقة، كما يعول على هذه النسخة أن تشكل دفعة حقيقية لهذا المشروع الإقتصادي الهام، من خلال تسطير مشاريع وبرامج عمل على المديين القريب والمتوسط بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة وجمعية مستثمري المنطقة وباقي الشركاء والفاعلين المعنيين على المستويين الوطني والمحلي.
يذكر أن منطقة الأنشطة الإقتصادية بالفنيدق، التي أحدثت ضمن البرنامج المندمج للتنمية الإقتصادية والإجتماعية لعمالة المضيق – الفنيدق وإقليم تطوان بإستثمار يصل إلى 200 مليون درهم، متخصصة في أنشطة الإستيراد عبر ميناء طنجة المتوسط، من أجل توفير عرض تجاري للبيع بالجملة ونصف الجملة موجه للسوق المحلي وللتوزيع على المستوى الوطني والقاري وعهد بتدبير المنطقة، التي تمتد على مساحة 10 هكتارات، إلى “شركة منطقة الأنشطة الإقتصادية للفنيدق”، التابعة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، على بنيات تحتية وتجهيزات من الجيل الحديث، وتتوفر على 76 مستودعا مكيفا لأنشطة التجارة والتوزيع، ويستفيد 60 تاجرا مستقرا بالمنطقة من مجموعة من المزايا لضمان تسريع وتيسير مساطر التصدير والإستيراد.
كما تضمن المنطقة توفير خدمات لوجستية متكيفة مع منطقة الأنشطة الاقتصادية، وإستعمال الأختام العادية والإلكترونية بين المركب المينائي طنجة المتوسط ومنطقة الأنشطة الإقتصادية، وضمان مواكبة خاصة من طرف كل الإدارات المعنية (إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، وزارة التجارة والصناعة، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وباقي الهيئات المكلفة بالمراقبة)، ما سيساهم في إنسيابية عمليات الدخول والخروج، ودعم تنافسية منطقة الأنشطة الإقتصادية وقدرتها على التوزيع.
وتجدر الإشارة، إلا أن هذه الفعالية تدخل في سياق التعريف بمشروع المنطقة الإقتصادية للفنيدق، والإمتيازات المقدمة من تسهيلات خلال عملية التبضع من المنطقة، والفوائد التي تقدمها هذه المنصة الإقتصادية والتجارية الهامة لبلادنا عامة وجهة طنجة – تطوان – الحسيمة على وجه الخصوص.