صدى المغرب – وكالات
الاثنين 12 غشت 2024 – 18:10
نجح فريق دولي من الباحثين، في جامعة ماكجيل الكندية، في العثور على موقعين بالدماغ تظهر فيهما نقطة البداية لمرض الفصام بالدماغ، للمرة الأولى، وهما منطقة “بروكا والقشرة الجبهية الجزيرة”، ما يجعل تشخيص بداية الاضطراب العصبي أسهل من خلال فحص الدماغ بالرنين المغناطيسي القياسي.
وبحث فريق الباحثين، في الجامعة، باستخدام عملية تحليلية جديدة تُعرف باسم “رسم خرائط المركز”، عن أوجه التشابه والاختلاف بين عمليات مسح الدماغ لـ 1124 شخصا مصابا بالفصام، و1046 شخصا من الأصحاء.
وأشارت معطيات الدراسة، إلى أن المرض يمكن أن ينشأ بمجموعة متنوعة من المناطق، إلا أن التشوهات في بنيتين بالدماغ لهما روابط ثابتة باللغة والمعالجة العاطفية، برزت على أنها كبيرة.
وصرحت لينا بالانيابان، من جامعة ماكجيل قائلة: “يخبرنا هذا أن كل شخص يعاني هذه الحالة لديه نقطة بداية فريدة قد تفسر الاختلافات في الأعراض، ولكن هناك عملية مشتركة تؤدي إلى تغييرات أكثر انتشارا، وإن كانت دقيقة، في بنية الدماغ”.
ويظهر جزء من مشكلة علاج الفصام بشكل فعال، بطريقة مختلفة لدى بعض الأشخاص، في حين أن هناك علاجات للاضطراب يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي، فقد يكون من الصعب معرفة المرضى الذين سيستفيدون منها.
ويسبب مرض انفصام الشخصية اختلال التفكير والإدراك الذي يشوه الواقع، ويؤثر على واحد من كل 300 فرد تقريبا في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، تتنوع الأسباب والعمليات الدقيقة، ما يجعل من الصعب التنبؤ بمن هو أكثر عرضة للخطر.