آخر الأحداث

عمر جيد : افران بصدد ترتييب بيتها لتكون في الموعد الرياضي العالمي 2030

نور الدين البريرشي25 أغسطس 202475 مشاهدة
عمر جيد : افران بصدد ترتييب بيتها لتكون في الموعد الرياضي العالمي 2030

عبد الصمد تاج الدين – افران

الاحد 25غشت2024_11:13

شكل موضوع “التنمية السياحية” بإقليم افران، محور لقاء صحفي نظم يوم الجمعة الأخير بأضخم فندق مصنف بأفران على هامش فعاليات مهرجان افران الدولي.

ويندرج هذا اللقاء المنظم بمبادرة من المجلس الإقليمي للسياحة، في إطار تسليط الضوء على المؤهلات الطبيعية والسياحية بالإقليم، وتعزيز جاذبيته السياحية والثقافية، وكذا دور المجلس الإقليمي للسياحة في الاشعاع من اجل المساهمة في تقوية فرص الاستثمار السياحي بالمنطقة ، خاصة في مجال السياحة الايكولوجية، والسياحة الجبلية والقروية والرياضية، وهي الأصناف التي تشهد بتنوع العرض السياحي وتميز الإقليم.

في توطئة افتتح بها اللقاء الصحفي، أوضح عمر جيد، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة أن إقليم افران الذي بات يتوفر على مجموعة من المؤهلات والإمكانات السياحية التي من شأنها أن تجعل منه أكبر وجهة متميزة للسياح المغاربة والأجانب، خاصة وأنه يمزج ، بين الطبيعة والتراث والثقافة والتاريخ والرياضة ، على اعتبار المناظر والموارد الطبيعية التي تزخر بها المنطقة إلى جانب السياحة الرياضية وما يتميز به الإقليم في مجال ، الصناعة التقليدية بكل تلاوينها وأصنافها، كالسجاد الامازيغي المغربي الأصيل وابتكار أشكال متنوعة للديكور من خشب الأرز عبر النقش على مجسماتها ،وغير ذلك من أنماط حرفية تقليدية أخرى .

وأبرز رئيس المجلس الإقليمي للسياحة حجم و مساحة غابات الإقليم التي تبلغ 116 الف هكتار بما في ذلك 48 ألف هكتار من أشجار الأرز المصنفة ضمن التراث الطبيعي الوطني و ثراء العرض السياحي بالاقليم و وتوفره على أكثر من 60 موقعا جغرافيا وطبيعيا يقدم أنشطة متنوعة مثل التزلج على الجليد وتسلق الجبال وصيد الأسماك بالأودية والبحيرات والقنص و رياضة الجولف ومشاهدة وتتبع الطيور والتجوال والركض المنظم عبر ركوب الخيل ،إلا دليل يجسد التنوع البيولوجي الرائع والموارد المائية والبنية التحتية العالية الجودة يقول جيد ، ما يجعل من إفران بوابة مثالية للحدائق الوطنية وهي التي صنفت كثاني أنظف مدينة في العالم بعد كالغاري في كندا على حد تعبيره .

وأضاف الدكتور عمر جيد ، أن إفران التي وضعت نفسها كوجهة للسياحة البيئية والسياحة المستدامة ، أصبحت تتوفر اليوم على ازيد من 75 وحدة إيواء مصنفة ،وهو ما يمثل 20٪ من الطاقة الاستيعابية لجهة فاس مكناس. وبطاقة إجمالية تبلغ 3900 سرير وتوفر أزيد من 1300 منصب شغل مباشر،علما يقول جيد ان حجم الاستتمارات المحدثة برسم سنة 2023 بلغت انشاء 9 وحدات سكنية جديدة بكلفة مالية حددت في 233.67 مليون درهم فضلا عن 26 مشروعا آخر في طور الإنجاز و13 في مرحلة الدراسة ، وهذا ان دل على شيء يقول عمر جيد ،فإنما يجسد ويبرز العمل الجدي والمساهمة الفعالة لكل المتدخلين ابتداء من عمالة افران ومجلس جهة فاس مكناس والمجلس الإقليمي وجماعة افران ومندوبية السياحة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات ومجموع المهنيين.

وخلال أجوبة رئيس وأعضاء المجلس الاقليمي للسياحة بإفران على مختلف أسئلة الصحفيين التي صبت جلها حول دور المجلس في إعطاء دفعة شمولية جديدة للتنمية السياحية بالإقليم بعد تجديد مكتبه وهياكله أخيرا ، أكد عمر جيد أن مساهمة المجلس في إنعاش القطاع تتجلى عبر الحفاظ على بيئة سياحية جذابة للزائرين وتسهيل الولوج إلى الفضاءات السياحية، وذلك في إطار تعزيز صورته لدى السياح وتحسينها للمغاربة وللأجانب ، مؤكدا ان التنسيق مع السلطات المحلية وعلى رأسها عامل الإقليم الذي ما فتئ يقدم دعمه المتواصل بهدف الرقي بالمجال السياحي ويهيئ السبل الكفيلة لتنمية القطاع بالإقليم الى جانب تظافر جهود باقي الشركاء في هذا الاتجاه من أجل تنمية سياحية مستدامة، وهو عمل افقي يقتضي المشاركة الفعلية والمساهمة العملية للمهنيين والمنتخبين والمسؤولين الترابيين والمؤسساتيين وممثلي المجتمع المدني بالمنطقة في التقائية عمل مشترك يهدف الى ترتيب البيت وتجديد محتوياته وامكانياته واضفائه الحلة التي تليق بالإننتظارات والتظاهرات الدولية الكبرى المبرمجة ببلادنا خصوصا بعدما اعتمدت أفران كوجهة و كموقع استراتيجي في إطار تنظيم فعاليات كأس العالم 2030 ، وهي المناسبة التي نجدد فيها الدعوة وأكثر من أي وقت مضى لمجموع الشركاء ، لبدل المزيد من الجهود لمواصلة هذا العمل لبلوغ المبتغى .

كما اعتبر عمر جيد، خلال معرض اجوبته، أن عملية الانطلاقة الرسمية لتفعيل اتفاقية تهيئة وتثمين المنتزه الوطني لإفران في مجال السياحة الإيكولوجية بمزانية قدرها 734 مليون درهم بمثابة الطفرة النوعية لتعبيد الطريق أمام تنزيل البرامج والمشاريع السياحية الكبرى من قبيل إحداث مدينة ملاهي بمواصفات عالية وتهيئة منطقة …لفالي ديفران… وبحيرة ضاية عوا فضلا عن تطوير سياحة الفروسية ، ما سيجعل المنطقة لا محالة يقول جيد ،إحدى الوجهات السياحية المتميزة بالمملكة ان لم نقل اولاها ، مؤكدا أن الارتقاء بالقطاع السياحي بالمنطقة، رهين بتنزيل مثل هده المشاريع الكبرى التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، ما سيساهم في تحسين المناخ العام لعرض المنتوج السياحي بكل اصنافه وفي ابهى حلله بالإقليم الذي يتطلع من وراء ذلك الى إعطاء دفعة قوية للتنمية الاقتصادية، والاجتماعية للمدينة ولساكنة الإقليم ، باعتبارذلك مصدرا مهما لجذب المزيد من الاستثمارات و خلق المزيد من فرص الشغل .

وأضاف جيد أن المشاريع التي تشكل هيكل البرنامج العام للمجلس الإقليمي للسياحة، ترتكز أساسا على ترويج وتسويق المنتوج السياحي لإفران،استنادا على العلاقات العامة واعتمادا على الرقمنة كآلية أساسية حديثة تساعد على نشر و اشعاع المنتوج السياحي المحلي ،فضلا عن تنمية ودعم الرأس مال البشري من خلال التكوين المستمر للمهنيين في القطاع، والمشاركة في المعارض السياحية والحملات الإعلانية التي تستهدف السياحة الداخلية.

كما يتضمن البرنامج تنظيم فعاليات و تظاهرات سياحية وفنية وثقافية دورية ضمانا لاستدامة التنوع السياحي عبر كل الفصول وعلى مدار السنة .