آخر الأحداث

برنامج الأغذية العالمي يحذر من أزمة جوع واسعة النطاق تضرب أفريقيا الجنوبية بسبب الجفاف

[صدى المغرب]24 أكتوبر 202411 مشاهدة
برنامج الأغذية العالمي يحذر من أزمة جوع واسعة النطاق تضرب أفريقيا الجنوبية بسبب الجفاف

صدى المغرب – وكالات

الخميس 24 أكتوبر 2024 – 09:50

حذر برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء من أن ملايين البشر في مختلف أنحاء جنوب أفريقيا يعانون من الجوع، بسبب الجفاف التاريخي الذي ضرب المنطقة ويهدد، مع نقص التمويل، بـ”كارثة إنسانية واسعة النطاق”.

وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت خمس دول في جنوب القارة هي ليسوتو وملاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي حالة الكارثة الوطنية، بعد أن دمر الجفاف قسما كبيرا من المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية في هذه الدول.

والثلاثاء، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إحاطة صحافية أن أنغولا والموزمبيق تضررتا بدورهما بشدة من موجة الجفاف هذه.

وحذر البرنامج من أن الأزمة ستستمر في التفاقم حتى موسم الحصاد المقبل، أي حتى آذار/مارس أو نيسان/أبريل 2025.

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي تومسون فيري للصحافيين، إن البرنامج “يطلق نداء لتقديم مساعدات عاجلة لمنع تحول الجفاف واسع النطاق الناجم عن ظاهرة إل نينيو إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق”.

وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي لم يتلق سوى “خمس مبلغ الـ369 مليون دولار اللازم” لتأمين المساعدات الطارئة لهذه المنطقة.

وكانت لولا كاسترو، القائمة بأعمال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في افريقيا الجنوبية، قالت لوكالة الأنباء الفرنسية في تموز/يوليو الماضي، إن الجفاف قضى على 70% من المحاصيل في زامبيا و80% في زيمبابوي.

وحذر تومسون فيري من أنه “لا تزال هناك فجوة كبيرة في التمويل، ما يهدد بالإضرار بخطط العمل واسعة النطاق”.

ونجم الجفاف عن ظاهرة إل نينيو المناخية المتكررة، التي تتسبب بجفاف في بعض أنحاء العالم وبأمطار غزيرة في أنحاء أخرى.

وحذرت كاسترو من أن هذا الجفاف سيكون الأسوأ على الإطلاق في المنطقة منذ قرن.

بدوره، حذر فيري من أنه “إذا لم يتم توفير موارد إضافية، فإن ملايين الأشخاص يواجهون خطر التعرض لأسوأ موسم جفاف منذ عقود دون تلقي مساعدة”.

كما أدى نقص الأمطار إلى إضعاف قدرة الطاقة الكهرومائية في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى انقطاع كبير في التيار الكهربائي، بخاصة في زامبيا التي انقطعت الكهرباء فيها لمدة 21 ساعة يوميا في أيلول/سبتمبر.

وأعلنت زيمبابوي وناميبيا أنهما ستضطران للتخلص من مئات الحيوانات البرية، بما في ذلك فيلة، لتخفيف الضغط على الموارد.