صدى المغرب – محسن الأكرمين.
الأربعاء 11 دجنبر 2024 – 11:38
يدخل مجلس جماعة مكناس في جلسة ثانية لقراءة تصويبية لِمَيْزَنَةِ المدينة لسنة (2025)، بعد أن تم إرجاعها من قبل مؤسسة العامل، وهي مذيلة بمجموعة من الملاحظات ذات الالتزامات القانونية، والشكلية تقتضي الضبط والتقدير التوقعي بالواقعية والحكامة. جلسة تُصَفِّي تبعات الرئيس المستقيل جواد باحجي، وتُخلي سبيله من ميزانية متوقعة كانت (مكهربة)، وكما كانت توصف حينها (بالميزانية التضخمية في المداخيل والمصاريف، وبذخ وترف مصاريف الرئيس والمكتب…).
من الانتظار الأساس والاستثنائية، وبأسئلة عريض مُفِحَمَة ومُرْبِكَة: كيف سيدبر الرئيس الجديد عباس لومغاري أغلبيته بالزيادة عن (26عضو) الذي ضم ائتلاف نجاحه؟ وما هي سُبل الإقناع للتصويت على التعديلات التي قد تصيب الميزانية بالترميم وليس بإعادة الهندسة البنائية؟ وهل يمكن أن يتكرر الرفض للميزانية (مرة ثانية)، وتبقى مكناس حبيسة المتناقضات السياسية بلا نهاية؟ هي أسئلة وغيرها من الاستفسارات، والتي قد تبقى معلقة مثل ما تم تعليق ميزانية جواد باحجي بالرفض في ملاحظات شكلية وموضوعية أعادتها للنقاش العمومي، وضبط الحكامة في المصاريف والمداخيل.
(لُوكْ/LOOK) جديد من تشكيلة المكتب مخضرم بالسياسة، وتحمل المسؤوليات. نخب مركبة تحمل التناقضات والتمايزات البينية، والتي تقتضي من الرئيس إضافة مهارات تدبير الاختلاف بينهم، وتدبير تقريب المسافات الفارقية في سياسة تدبير الحكامة والخبرة المتبصرة. الأهم أن الدورة الاستثنائية ليوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024 تعتبر ذاك المقطع المفصلي في تدبير مجلس جماعة مكناس (الانتهاء من بلا…بلا… نحو سياسة لِي اتْقالْ يَدَارْ)، وعليه المعول في إحداث التغييرات في التعامل بجدية مع قضايا مكناس المتنوعة.
فحين تسأن المواطن البسيط بمكناس، حول ما ينتظره من الرئيس الجديد (عباس لومغاري)، نجد أن مطالب مكناس تم تبسيطها بالتصغير، وباتت تُوازي أولا سياسة تواجد الرئيس في جميع مناطق التقطيع الجغرافي لجماعة مكناس. ثانيا تدبير سياسة حل المشاكل المستعجلة في مشكل الإنارة (الذي قد لا ينتهي إلا بتغييرات جذرية للشبكة الكهربائية بمكناس) وإنشاء التصويبات الطرقية الممكنة في حينها، وتسريع خدمات الأداء الإداري، والتواصل الفعال في المعلومة والإخبار.
فإذا كانت هنالك مجموعة من القضايا التي سيفتح النقاش فيها حتما في هذه الدورة رغم التخصيص، فإن إحاطة الرئيس يجب أن تنصب على رؤيته الإستراتيجية في تدبير هذه المرحلة الانتقالية بأمن وأمان (ما بعد باحجي) والبحث عن نقلة نوعية تعيد للساكنة والمدينة الثقة في السياسي وفي مجلسها الجماعي. و من بين القضايا الملحة بالمناقشة ملف تدبير قطاع النظافة بشقيه في المدينة، والنفق المسدود التي قد تصدم المدينة به !!! وزد على ذلك تلك المشاكل المتعلقة بالنقل، وتلك الخدمات غير ذي جودة !!!
نجاح الدورة الاستثنائية ليوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024، هو نجاح للرئيس المتمرس في التدبير الاختلاف قبل التوافق، نجاح لفريق اشتغاله ضمن مكونات المكتب. نجاح لطرق المدينة بوابة التغيير وكسب رهانات التنمية بمتغيراتها. نجاح لسياسة الحكامة والبحث خدمة مكناس أولا.