صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الاثنين 23 دجنبر 2024 – 12:23
نظمت جمعية مبادرات للتنمية، يومه الأحد 22 دجنبر الجاري لقاءا تفاعليا بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة تيفلت، وذلك في إطار مشروعها الجديد “الهيئات الإستشارية للجماعات الترابية”، والذي يهدف إلى تعزيز آليات الديمقراطية التشاركية والنهوض بالمشاركة المواطنة، ويأتي المشروع بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.
و يستهدف هذا المشروع حوالي 26 مشاركا من بين الشابات والشباب والنساء وممثلي فعاليات المجتمع المدني وبعض المنتخبين والهيئات الإستشارية، وتم خلال اللقاء توزيع ملفات توعوية على الحاضرين، تضمنت منشورات حول آليات التشاركية من أجل الحوار الديمقراطي، وكذا أدواته التطبيقية، مثل العرائض والآراء الإستشارية، إضافة إلى مقتطفات من الدستور.
افتتح اللقاء بالإستماع إلى النشيد الوطني المغربي، وإلقاء كلمة ترحيبية من السيد موراد يوسفي رئيس الجمعية مبادرات للتنمية بتيفلت، حيث أشاد بدعم الوزارة الوصية منحها هذه الثقة من خلق السهر على لتنفيذ هذا المشروع المندرج في الديمقراطية التشاركية.
وقد تميز هذا اللقاء بتأطير علمي كبير من قبل الأستاذ والمؤطر سفيان السعودي وهو خبير وباحث في الدراسات السياسية والمؤسساتية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وفي تدخل آخر عبر السيد معاذ الركيبي في كلمة له على أن فضاء ذاكرة التاريخية يبقى مفتوحا في وجه كل فعاليات المجتمع المدني لمواكبة كافة برامجها الجمعوية، إلى جانب وازن للعنصر النسوي وهم النساء مدينة تيفلت من مختلف الأوساط أساتذة ومحاسبات وطلبة باحثين وغيرهم، وبحضور مستشار جماعي سابق، الذي أكد على أهمية الموضوع، مشددا على دور المجالس الجماعات الترابية في التفاعل مع إحداث الهيئات الإستشارية للجماعات الترابية وكذا إستجابة لتطلعات المواطنات والمواطنين وتكييف برامجها مع مختلف البرامج التي تهم المواطن.
كما أدار الخبير و الباحث سفيان السعودي تأطير الورشة، والذي قدم من خلاله عرضا تفصيليا إنطلاقا من الإطار المفاهيمي لكل كلمة أو جملة مع تبسيط في شرح كل طرق الممكنة لإحداث الهيئات الإستشارية للجماعات الترابية ( الجهات – العمالات والأقاليم – الجماعات ) طبقا لما هو منصوص عليه في القانون لإحداث الهيئات الإستشارية، مع إحترام كل ضوابط المعمول بها، مما تجعل المجتمعات أكثر تحقيقا للديمقراطية التشاركية.
وفي ختام هذا النشاط تم توزيع المشاركين والمشاركات لإنجاز ورشات عمل بإستخدام منهجية على شكل تطيبقات الهيئات الإستشارية للجماعات الترابية، حيث ناقش المشاركون فيها كل سبل الأساسية التي ترتكز عليها كل أدوار والمهام الرئيسية للهيئات الإستشارية، مما قدمت المجموعة الأولى عرضها بشكل دقيق وتفصيلي ومع إحترام كل ضوابط المتعارف عليها، و في إتجاه آخر قدمت المجموعة الثانية عرضها من خلال إستحضار العناصر الأساسية للوقوف على إختصاصات والأدوار وكذا طرق إحداث الهيئات الإستشارية، محترما إياه الشروط الشكلية والموضوعية المطلوبة، كما قدمت آراءهم من خلال فتح باب نقاش بين مختلف المشاركين مع مؤطريهم.
وفي نهاية اللقاء، تم توزيع شواهد تقديرية على المشاركات والمشاركين مع الأخذ صور تذكارية رفقة كل الأطر المساهمة في إنجاز هذا البرنامح الهام سواء من قريب أو من بعيد.
يأتي هذا المشروع في إطار الورشة الثالثة ضمن برنامج لقاءات تشاركية من أجل الحوار الديمقراطي – الهيئات الإستشارية للجماعات الترابية من خلال لوضع رؤية شمولية تستهدف إلى خلق و تعزيز المشاركة المواطنة وترسيخ ثقافة الديمقراطية التشاركية، مع التأكيد على دور فعاليات المجتمع المدني كشريك أساسي في بلورة السياسات العمومية الترابية.