آخر الأحداث

الكوديم: لقاء المنخرطين بيان قوي للمكاشفة وإبراء الذمة.

هيئة التحرير5 يناير 20252 مشاهدة
الكوديم: لقاء المنخرطين بيان قوي للمكاشفة وإبراء الذمة.

متابعة محسن الأكرمين.

الاحد 05 يناير 2025 – 20:04

في لقاء المنخرطين المفتوح ببوابة النقاش الهادف والمسؤول، كانت كل مداخلات المنصة تستشرف القفز عن مجموعة من المعيقات، وذلك بجرأة إحياء عُنْصُرَيْ المكاشفة والشفافية تجاه مكونات النادي الكلية، ولما لا حتى تسويق الحقيقة لكل من يعشق الكوديم بالفطرة وليس بالتبعية والتموضع.
جُرأة اللقاء جاءت بناء على سياقات النتائج غير المعتدلة الأخيرة (أزمة النتائج)، والتي دائما ما تُفرج عن حديث (القيل والقال) في (إعلام الشارع) و(التَّشْيِيرَاتْ) المتباينة غير اللازمة الآن. جُرأة اللقاء أتت لنفض غبار التقادم عن مشاكل النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم العالقة (بالغَّمُولَةِ)، والجلوس سواسية لوقفة تقويمية (حسابية) لما تم تحقيقه؟ وما هي متسعات الأفق القادم؟ جُرأة اللقاء كانت بالأول وبدون تشفير لإخلاء الذمة والمسؤوليات (أعطوا ما لِقيصر لقيصر…!!!)، وإخراج رأس نعامة (متلازمة الصمت) من الرمال وكفاف التواصل، فالزمن الرياضي بمكناس كان ولا زال يستوجب سياسة الحكامة.
من الناحية الشكلية، قد نقول: بأن اللقاء كان ناجحا حين كسر جليد التواصل المتجمد منذ (اللقاءات المغلقة). كان ناجحا حين نفض بعض من مسيري النادي نفَسَ الخوف من المواجهة المستطيلة مع مكونات النادي المتنوعة، و تحرروا من آفة مخلفات النقد مهما كان لطيفا أو مدميا !!! قد تكون كل المداخلات من غير مداخلة الرئيس التنفيذي عز اليعقوبي تبحث عن مسكِ التسويغات والتبريرات و (مَاشِي أنا المَسْؤولْ !!!)، لكن الأهم من اللقاء استحضر الحسم ونهاية التقوقع حول تلك المشاكل القديمة.
من الوضعية الثانية، فقد كان اللقاء فرصة سانحة لمحاولات طي ملف الرئيس المستقيل خالد تعرابت كرجل ساهم في ترقية الكوديم نحو الاحتراف، حيث بقي صامتا في الصف الأخير، وذلك في غياب بروتوكول التشريف، ووضع القيمة الاعتبارية التاريخية التي سجلها كرئيس مع النادي. ومن الوضعية الثالثة كان إرث النادي المكناسي (المشاكل العالقة) حاضرا من خلال تفصيل القول في الفراغات والإكراهات، حيث عمد المدير الرياضي إلى إبراء ذمته الكاملة من كم النتائج غير المرضية، ومن الاختيارات السبقية، ووزع المسؤوليات على الجميع بمن فيهم الرئيس التنفيذي الأول.
نعم، تابعت اللقاء بشغف، مع تخوفات كامنة في بعض فواصل الكلام المتقطع والتجاذب الصامت بين الحضور (نميمة الجموعات العامة) !!! تابعت إحاطة الرئيس التنفيذي الأول السيد عز الدين اليعقوبي، حين كان حكيما وبقي يمارس خطاب العقلانية والتوافق، ويتجنب دغدغة المشاعر وطلاءات التجميل ، ورغب في سن نجاعة الإفصاح عن المشاكل، ومشاركتها للجميع في علاقة تشاركية للحلول. تابعت رزانته في الرؤية، ومدى انشغالاته في إخلاء ذمته من كل انتكاسة في النتائج (كائنة أو قادمة !!!)، ومدى ثقته في تجديد رؤية التصويبات الممكنة. تابعته بتخوف حين قال:( اليوم أنا كَاينْ، وفي ظل خمسة عشرة يوم (15) يمكن أنَا مَا كَايَنْشْ) !!! وحينها عمدت إلى التَّناص ( اليوم أكملت النقلة النوعية للنادي، وأتممت البناء المؤسساتي…)، بصدق أحسست بتوجس وتخوفات عن مآلات النادي في ظل هذه المرحلة المفصلية (أزمة النتائج) والتي لا تقتضي التراجع عن الأماكن في التسيير!!!
بنهاية اللقاء المفتوح، قد ينتهي زمن البحث عن المسوغات والتبريرات وإخلاء الذمة من المسؤوليات في نهاية جولات الذهاب. ينتهي زمن البحث عن المشجب لتعليق الإخفاق، فالانتدابات الشتوية يمكن أن تكون الوسيلة الأفضل وبامتياز في بعض المراكز التي تشكو منها الكوديم في الملعب. اليوم على المدير الرياضي أن يكون مسؤولا فعليا عن الانتدابات دون تكرار كرة بينية (هَاكْ أَرَى) و(أَنَّ الحاجْ جريندو مَسْؤُول عنها !!!) بالفعل. أن يكون المدير الرياضي في حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، من خلال خلخلة فريقه التقني والبحث عن مكمن الخلل، مادام الفريق لا يشكو خصاصا ماديا بينا (كما تم التعبير عنه من قبل أمين المال !!!).
بنهاية اللقاء، بِتْنَا نبحث عن نجاعة الأداء، وتحسين مستوى النتائج فقط. بتنا نتطلع إلى فريق متكامل متجانس، يخدم مصالح النادي ويتجنب تموقعات الفصائل، وتصنيفات (الأغلبية والمعارضة). بِتْنَا نتطلع إلى نتائج إيجابية وتحسين الأداء، وذلك من خلال الوقاية السبقية من السقوط في القياسات وحسابات الجولات الأخيرة. نكرر (الكوديم اليوم في أياد آمنة في تدبير الحكامة). الكوديم ما ينقصها غير جودة النتائج والتصالح مع الجماهير ونجاعة الأداء.