محسن الأكرمين.
الثلاثاء 07 يناير 2025 – 20:29
في مدينتي، كلما تفاعلت أزمات الداخل السياسية، كلما تفاقمت تهديدات التنويم (المغناطيسي) للتنمية. مشاكل مدينة مكناس المربكة، أننا نختزلها في أنماط إحيائية ماضوية تُمَاثل بهرجة الفولكلور الاحتفائي. تهديدات مكناس المستعصية، أن المدينة لازالت تحفر في صخر (الإرث والآثار)، ولحد الساعة لم تحصل عَمَّا فقدته من مدفونات الماضي (فمن لا حاضر له، لا ماض عنده يَسترسل معه المشي نحو المستقبل !!!).
في مدينتي، حظ عاثر في إيجاد نهضة تنموية رزينة.
في مدينتي، يقظة تنموية مستعارة مثل بَارُوكَةَ أصلع، وتفقد توازنها مرات عديدة على سطح السراب بالخسران. في مكناس، ضجيج الحركة (المبهمة) بتغيير المواقع، لن يزيد المدينة جمالية في أناقة ثقافتها وبيئتها، بل ينمي من قيمة (الزعيق) الفاتن عبر محسنات الصوت، وصناعة الأسماء من العدم !!!
في مدينتي، حين سُئل رسام فطري عن الفن التجريدي، كان جوابه بريئا هو (الشخبطة)!!! ليس من العيب أن نعلن أن مكناس فشلت ثقافيا ولما لا نُجْمل القول تنمويا، لكن العيب في تغطية عين الشمس الحارقة بغربال مشوه ونقول: بأن الحياة الثقافة والفنية والسياسية والتنموية بمكناس بألف خير !!!
في مدينتي، فُزِعْتُ ومن معي، بأن تُصبح الاحتفالات بالمدينة تماثل (الفقاعات التمويهية)، ونماذج بخسة من (روتيني اليومي) بتأثيث قاعة بالحضور ومنصة الخطابة، وإنشاء تكريمات مستفيضة، وتبادل في الابتسامات والقبل والصور والميكروفونات والتحفيز على قول : (أنت سِي السيد)!!!
في مدينتي، تبيت مكناس تشابه كِتاب (إرث وآثار)، تبكي حضها العاثر من غياب التنمية المندمجة!! مدينة جزء من كتاب عالمي (إرث وآثار) لم تتعلم بتاتا من ماضيها، وبات الحاضر فيها لا يرحم تنمية مستقبلها. مدينة (إرث وآثار) تحمل تطريزات سياسية بسبع ألوان، ولن ينفك (التغيير) العصي أَنْ يُحدث الفتنة مرة ثانية !!!
في مدينتي (إرث وآثار) ، تتوارث فيها الحفر والمطبات المتنوعة، ويتآلف فيها المختل والعاقل، والسياسي واللامنتمي، والنفعي و( مُولْ الريع حلاَل) بلفيف عدلي من كل عدول مكناس: (هاذي ديالي !!! والأخرى من حقك أنت…) !!! مدينة (إرث وآثار) تكبر متكاسلة بآلام السقطات المدوية بالتكرار، وتتواجد في الصفوف الخلفية من الجهة القطبية والوطنية.
في مدينتي (إرث وآثار) ، تبقى مكناس خجولة متكاسلة في نيل عقد التنمية، ومتناثرة الأفكار بالتشتيت، ومتناقضة الأحكام والنقاشات المستفيضة بندرة المعطيات وكثرة (القيل والقال). في مكناس يبقي علماء السياسة والثقافة والفن يمارسون لغة السفسطة الإنمائية، وعالقين في مقولة (بلا…بلا)… مدينة (إرث وآثار) موطن الغُفل (كناية فقط) ولا يخشى شرها الانتفاضي بتاتا بقول (لا) والمطالبة بالعدل التنموي.
في مدينتي مكناس، و عند مُدوِنُ كتاب (إرث وآثار) لم يقدر أحد إشعال شمعة نور، ولعنة الظلام ثلاثا، و حتى خلق نقاش نظيف وهادئ بلا ضجيج ميت، و بلا فقاعات زبد تافه. في مدينتي، (إرث وآثار) تحمل مكناس التراكم التاريخي بنخوة، والصيرورة الاجتماعية بشهامة، وتتفنن حاضرا في صناعة سادة وأسياد القطيع بين لحظة الحاضر و رؤية المستقبل.
في مدينتي (إرث وآثار) ، وقريبة من النخب السياسية الوطنية، وهي في حكم جغرافية (المغرب العميق). مدينة من مؤلف (إرث وآثار) لا يقظة ولا أمل في تغيير تنموي آت، مدينة (إرث وآثار) و(شَدْ لِي نَقْطَعْ لَيكْ حَقَكْ) !!!