احمد صلاي-الداخلة
الخميس 23 يناير 2025-09:29
لقد حان الوقت لكي نعزز التنسيق بين المنظومتين الدبلوماسيتين الرسمية والموازي”، من أجل الدفاع بشكل أمثل عن مغربية الصحراء.
وأن قضية الصحراء، وكما سبق أن أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس، “هي قضية وجود وليست قضية حدود”، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بمبدأ ينبغي أن “يشكل محفزا قويا لتوطيد وحدتنا الترابية والدفاع عنها في مختلف المحافل”.
يواصل المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، جهوده الدؤوبة من أجل تكريس حقوقه المشروعة على أقاليمه الجنوبية من خلال مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مستندا في ذلك على دبلوماسية ملكية فعالية واستباقية.
وقد حققت المملكة نجاحات كبرى منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، ويشكل اعتراف دول كبرى، من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية، بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، إحدى تجليات هذه الدبلوماسية الملكية التي ترتقي بالمغرب اليوم إلى فاعل أساسي وذو صوت مسموع على الساحتين القارية والدولية.
إنها دبلوماسية ترتكز على الوضوح عندما تجعل من قضية الصحراء “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”، كما أكد ذلك جلالة الملك في خطاب جلالته بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب.
كما يعد الدعم الدولي المتنامي للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الحل الوحيد والأوحد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، تجسيدا آخر لدينامية ونجاح المقاربة الملكية.
هذا المخطط، الذي وصفته قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة المتتالية بالجدي وذي المصداقية، منذ أن تقدم به المغرب سنة 2007، والذي يتيح حكما ذاتيا موسعا لساكنة الأقاليم الجنوبية في احترام كامل للسيادة الوطنية، أضحى اليوم يحظى بدعم أزيد من 107 دول أعضاء في الأمم المتحدة.
وأن المغرب لديه جبهة داخلية وأخرى خارجية يجب التوحيد بين أعمالهما، كما أكد على ذلك الملك من أجل المزيد من اليقظة والتعبئة، على اعتبار أن القضية الوطنية قضية كل المغاربة، وأن أبناء كل الأقاليم الجنوبية سواء منتخبين أو فاعلين مدنيين مدعوون إلى الانخراط في الدينامية الجديدة وفي هذه اللجان من أجل المزيد من دعم مخطط الحكم الذاتي على الصعيد الدولي.
أحمدالصلاي رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب.