آخر الأحداث

ادريس الحاتمي يرصد المدرسة المغربية الجديدة في ظل التحول الرقمي من خلال مدرسة 1337.

صدى المغرب18 فبراير 2025170 مشاهدة
ادريس الحاتمي يرصد المدرسة المغربية الجديدة في ظل التحول الرقمي من خلال مدرسة 1337.

صدى المغرب – مكناس

الثلاثاء 18 فبراير 2025 – 10:45

خلصت دراسة حديثة نشرتها المدرسة العليا للأساتذة بمكناس في مؤلف جماعي حول الرقمية في الأدب والعلوم الإنسانية والإجتماعية إلى أن مدرسة 1337 المتواجدة بمدن بنجرير وخريبكة وتطوان تعمل على تأسيس نموذج مدرسي يحاول استيعاب التحول الرقمي الذي يشهده المجتمع المغربي، حيث تسعى إلى تكوين جيل من المتخصصين في المهن الرقمية الذين سيصبحون قادة التحول الإجتماعي حاضرا ومستقبلا. فالغاية من هذه المدرسة حسب الدراسية ليس تعليم المهارات التكنولوجية والرقمية فقط وإن كانت ضرورية في هذا العصر، بل أيضا تكوين شباب قادر على دفع الإبتكار الرقمي إلى أبعد الحدود، خاصة وأن التكنولوجيا الرقمية أصبحت عاملا مهما للتغيير وتعزيز التقدم الإجتماعي المنشود في ظل مجتمع يتشكل من جديد بفعل التحول الرقمي الذي فرض عددا من التحديات على المجتمعات المعاصرة.
الدراسة قام بها الباحث في علم الإجتماع وعلوم التربية إدريس الحاتمي والتي هدف من خلالها إلى تسليط الضوء على نماذج مدرسية جديدة من خلال دراسة حالة مدرسة 1337 التي تعتبر نموذجا مدرسيا ظهر في سياق التحولات الرقمية التي يعرفها المجتمع المغربي اقتصاديا واجتماعيا وتربويا. وحاول الباحث من خلال دراسته معرفة أهداف وغايات تأسيس هذه المدرسة، وفهم واستيعاب الإجراءات والعمليات التربوية والبيداغوجية التي قامت بها من أجل التحول رقميا، والتعرف على البيئة التعليمية والحياة المدرسية التي تتميز بها على غرار باقي المدارس المغربية الأخرى.
واعتمد الباحث في دراسته الأكاديمية على منهج “دراسة الحالة”، حيث توصل إلى أن مدرسة 1337 هي مدرسة الفرصة الثانية التي تسعى إلى تعزيز المجال التعليمي والتربوي المغربي بنموذج مدرسي يرتكز على طرق وأساليب بيداغوجية وتعليمية نابعة من صميم وماهية الرقمي والتكنولوجيا الرقمية. وأن هذه المدرسة تحاول تحقيق جملة من الأهداف وتأدية مجموعة من الأدوار والوظائف بالنظر إلى ما يعرفه المجتمع المغربي من تحولات تكنولوجية ورقمية مهمة التي فرضت على المدرسة المغربية تحديات جديدة، حيث تعمل 1337 من خلال نموذجها المدرسي على تكوين الأجيال الشابة وإعدادها في المهن الرقمية والمستقبلية التي ستمكن المجتمع المغربي ليس فقط بمسايرة التحولات التكنولوجية، بل من أجل أن يكون فاعل فيها وصانعا لها والعمل على تقليص فجوته الرقمية مقارنة مع باقي المجتمعات المتطورة رقميا.
وأظهرت النتائج كذلك سواء من خلال المعطيات الكمية أو الكيفية أن 1337 هي نتاج التكنولوجيا الرقمية والتحول الرقمي، و”أنها بنت الثورة الرقمية” التي تسعى إلى تعليم البرمجة التي تعتبر موجة تربوية جديدة من أجل احتواء المستقبل وخصائص المجتمع الجديد المتمثل في المجتمع الرقمي الذي بات تظهر معالمه اليوم من خلال الرقمنة التي اكتسحت جل النشاطات الإنسانية.