آخر الأحداث

قراءة متأنية في هزيمة الكوديم أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي برسم الجولة 25.

صدى المغرب17 مارس 202515 مشاهدة
قراءة متأنية في هزيمة الكوديم أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي برسم الجولة 25.

صدى المغرب-محسن الأكرمين 

الاثنين 17مارس2025-13:44

عكس التوقعات التقنية يعود النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم بهزيمة (2-1) لم تكن ضمن التصورات الختامية على أرضية ملعب العبدي. فبعد شوط أول وأداء متميز للاعبي الكوديم، استطاعوا من خلاله الخروج بنتيجة السبق (0-1) عن طريق اللاعب (إسماعيل محراب) في الوقت البدل الضائع من الشوط الأول (45+1)، انقلب (السحر على الساحر).
آية امتلاك الكرة ومضاعفة الهجوم ستنقلب في الشوط الثاني كليا، حيث بات لاعبو الكوديم يُحصنون الدفاع، وحماية مرمى الحارس (رضى بوناكة) من الهدف. ولم تكن كل التغييرات التي أنشأها المدرب (عبد اللطيف جريندو) لها أثر البين على اللعب داخل الميدان (محدودية البدائل/ وتشابه خطة اللعب بالاستنساخ الرديء…) !!! و رغم ذلك، فقد كانت عزيمة فريق الدفاع الحسني الجديدي قوية ومتجددة، وتُبشر غير ما مرة بتحقيق التعادل (كأضعف الأيمان). وقد تأتى لهم ذلك من خلال هدف اللاعب (مروان هدهدي) في الدقيقة (3) من الوقت البدل الضائع (90+3).
بعد نتيجة التعادل والتغييرات التي أجراها مدرب الفريق الدكالي، أصبح التحفيز مضاعفا والتفكير في ربح حصص المباراة الكلية (3ن)، وقد تنبأ بهذا حتى المعلق الرياضي على المباراة في القناة الرياضية، بقوله :(ننتظر الهدف الثاني…فالمباراة مفتوحة… ولن تنتهي بالتعادل…). وفي عكس التيار من انطلاقة المباراة، قلب اللاعب (خالد بابا) الطاولة على الكوديم بعد ضياع ضربة جزاء سابقة للفريق الدكالي، وأهدى فوزا ثمينا للفريق في الدقيقة (13) من الوقت بدل الضائع (90+13) ، بعد أن كان الوقت القانوني المضاف (9د)، هنا وقفة تعجب من تلك الممارسات العكسية التي ألف العمل بها الحارس (رضى بوناكة) تضييع الوقت وبهوامش دقيقة ومميتة في المباراة!!! هنا وقفة تعجب من دور الحكم الذي مطط من وقت المباراة التقديري !!!
انتهت المباراة، ولم يكن الكوديم محظوظا بهذه النتيجة، حيث تجمد رصيده في (30) نقطة، ويحتل المرتبة (12) المجانبة للفرق المرشحة للعب مباراة السد. بينما انتعشت آمال الفريق الدكالي بالهروب من منطقة السد (المكهربة)، وبات آمن البقاء في البطولة الاحترافية الأولى برصيد نقاط (35) واحتلال الرتبة (7).
بعد هذه النتيجة والإخفاق الثالث باحتساب مباراة كأس العرش، كثر الكلام عن أداء لاعبي الفريق المكناسي وطاقمه التقني، وكذا التخوف المكهرب من نتائج المباريات المتبقية !!! والاحتمالات الحسابية للهروب من منطقة ظل الفرق التي ستلعب مباراة السد. اليوم الكوديم في المنطقة العازلة وغير الآمنة بمنطق كرة القدم، ورغم ذلك تقل نسبة تخوفات لعب (مباراة السد). فالبقاء ضمن البطولة الاحترافية يستوجب على الجميع الرزانة والحكمة، يستوجب على الفريق تدبير اللقاءات المتبقية بنفعية. يستوجب الأمر على المكتب المسير، عدم تفتيت الفريق التقني التدريبي الآن، فالقضية لن تنفع الفريق في تغيير، ولا في أداء !!!
فالدعوات التي تحتل مواقع التواصل الاجتماعي والفوري بإسقاط مدرب الفريق !!! هي دعوات غيرة وحب عن الفريق، وخوفا من تلك المآلات غير الحصينة والتي لا تؤمن البقاء ضمن البطولة الأولى الاحترافية. مجموعة من الملاحظات والتعاليق التي تنتقد الفريق برمته (من المدير الرياضي إلى المدرب ومساعديه إلى بعض اللاعبين)، وتدعو المكتب إلى اتخاذ إجراءات استعجالية (انقلابية)، لكن في التأني السلامة، وخير الأمور هندسة الالتفاف حول الفريق في هذه الظرفية الحاسمة والحرجة، وتأمين سيره العادي بالتوازنات الممكنة، والعمل المضاعف على تجنب مباراة السد والتي تشابه إلى حد ما (مباريات كأس العرش) في حدتها وغياب تكهن الفائز بها وخير مثال: (ما حدث في مباراة هلال الناظور !!!).
ومن خلال اطلاعي على مجموعة من التعاليق وبعض التدوينات التي كانت رديفة لنتيجة الهزيمة بمنطقة دكالة (2-1) بالإيجابية، نتحسس الأمل والتعقل وتجنب إشعال الفتنة الداخلية بين اللاعبين والمشرفين على الفريق. فلم يتبق من المباريات غير (5)، ومنها بالضبط يمكن أن تصنع الكوديم الأمل وتتجنب (كل ما من شأنه إسقاط الفريق للقسم الثاني احترافي)، وبهذا قد تزداد الضغوطات النفسية على أعضاء المكتب المسير والرئيس، وليس لهم والله غير الصبر في هذه الظرفية العسيرة التي يمر منها النادي.