صدى المغرب – سعاد اوعتاني
الإثنين 21 أبريل 2025 – 22:10
رغم الظروف المناخية الصعبة والاكراهات التي يعرفها القطاع الفلاحي بمكناس خاصة والجهة والمغرب بصفة عامة ، يعمل مسؤولو القطاع الفلاحي معية المهنيين والخبراء والباحثين على تفعيل استراتيجية مستدامة تهدف في الحفاظ على إنتاجية القطاع الفلاحي واستدامة الموارد المائية والحفاظ عليها.
إن اللجوء الى الفلاحة المستدامة يعني التخفيف من استعمال الموارد المائية ،فهي نهج زراعي خصب يتأقلم مع التغيرات المناخية ويساعد في تقليل هدر المياه والحفاظ عليها خصوصا في ظل سنوات الجفاف التي تعاني منها المملكة خلال السنوات الأخيرة.
وفيما يتعلق بالنجاعة المائية،فقد عملت وزارة الفلاحة والصيد البحري على تطوير برامج اقتصاد مياه السقي واستخدام تقنيات حديثة لحماية التربة، حيث تم تحقيق تقدم ملموس في مشاريع الري والتهيئة الهيدروفلاحية، بما في ذلك تعبئة الموارد المائية غير التقليدية.
وفي نفس السياق، يأتي رهان الاستدامة المائية في إطار تبني سياسات واستراتيجيات فعالة لادارة المياه من خلال تعزيز كفاءة استخدام الماء في جميع القطاعات انطلاقا من الفلاحة التي تستهلك 80 في المئة من الموارد المائية ،ويمكن تحقيق التوازن عن طريق استخدام أساليب الري الحديثة والموفرة للمياه، واستخدام زراعات مقاومة للجفاف مع تطوير بذور مقاومة للجفاف وتطوير نظم الري الذكية.
وتسلط الدورة ال17 من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، التي تحتضنها مكناس من 21 إلى 27 أبريل الجاري، الضوء على الإشكالية الكبيرة المرتبطة بالماء في سياق يتسم بالتغيرات المناخية وندرة الموارد المائية.
وستعرف هذه النسخة، مشاركة 1500 عارض يمثلون 70 بلدا، وتراهن على استقطاب أزيد من مليون زائر،ويستضيف المعرض هذه السنة فرنسا كضيف شرف، وهو اختيار يعكس العلاقات المتينة بين البلدين.
ويتوزع المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي يقام على مساحة مغطاة تبلغ 12.4 هكتارا، على 12 قطبا موضوعاتيا.