صدى المغرب – تنغير
الثلاثاء 29 أبريل 2025 -13:30
تم إعطاء الانطلاقة لأشغال بناء “فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير” يوم 23 أبريل الجاري بجماعة إكنيون، إقليم تنغير.
وقد جرت مراسم إطلاق هذا المشروع الهام بحضور السيد عامل إقليم تنغير، والسيد يوسف أوزكيط نائب رئيس مجلس جهة درعة-تافيلالت، والسيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والوفد المرافق له، إلى جانب فعاليات أخرى. وقدم السيد مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع والمهندس المكلف بتتبع الأشغال شروحات مستفيضة حول المشروع الذي يأتي في إطار اتفاقية شراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومجلس جهة درعة تافيلالت، والمجلس الجماعي لإكنيون.
يهدف هذا الفضاء الثقافي والتاريخي إلى حفظ وتوثيق الذاكرة المتعلقة بفترة المقاومة والتحرير بالمنطقة وجهة درعة-تافيلالت بشكل عام، وذلك من خلال توفير فضاءات متنوعة تشمل قاعة للعرض (متحف) تعرض فيها مقتنيات ووثائق تاريخية، وقاعة للأنترنيت والتواصل لتمكين الباحثين والمهتمين من الوصول إلى المعلومات، بالإضافة إلى قاعة للسمعي البصري والإعلاميات لتقديم محتوى تفاعلي، وقاعة للدراسات والبحوث التاريخية لدعم البحث العلمي.
و سيضم كذلك فضاءً للتربية والتكوين ومرفقًا للتأهيل على التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي، وقاعة للمطالعة وخزانة للكتب والمؤلفات المتخصصة في التاريخ الوطني وثقافة المواطنة، إضافة إلى قاعة للاجتماعات والندوات الفكرية والثقافية، وفضاء للتواصل المباشر بين قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. علاوة على ذلك، سيتم تجهيز مرافق إدارية لضمان سير العمل بالفضاء.
وقد تم تخصيص مبلغ إجمالي قدره 1,500,000 درهم لإنجاز هذا المشروع، حيث ساهم مجلس جهة درعة-تافيلالت بمبلغ 1,200,000 درهم، بينما قدم المجلس الجماعي لإكنيون مساهمة قدرها 300,000 درهم. وتتكلف الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع مراقبة وتتبع الأشغال، في حين ستتولى المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، مهمة التجهيز والتسيير ودعم الفضاء بالأرشيف والوثائق المؤرخة لمعركة بوغافر التاريخية، وإدماج الفضاء ضمن المؤسسات التي تحظى بتأطيرها ودعمها. ومن المتوقع أن يستغرق إنجاز الأشغال حوالي خمسة أشهر.
إن هذا الفضاء سيشكل إضافة نوعية للمشهد الثقافي والتاريخي بإقليم تنغير وجهة درعة-تافيلالت، وسيساهم في الحفاظ على الذاكرة الجماعية للأمة المغربية.