صدى المغرب – سعاد اوعتاني -سمير أشار.
الخميس 22 ماي 2025 – 23:59
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، افتتحت،مساء اليوم الخميس،فعاليات الدورة 13 للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية بتاونات،الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة- بشراكة مع عمالة إقليم تاونات ومجلس جهة فاس مكناس، والمجلس الإقليمي لتاونات، ومجلس جماعة تاونات، ووكالة إنعاش وتنمية الشمال.
وترأس مراسيم هذا الافتتاح السيد سيدي صالح داحا عامل إقليم تاونات،إلى جانب السيدة خديجة أدرية نائبة رئيس مجلس جهة فاس مكناس، المكلفة بالتنمية الثقافية والتراث، والسيد فؤاد مهداوي المدير الجهوي لقطاع الثقافة والسيد محمد السلاسي رئيس المجلس الاقليمي لتاونات،بحضور فعاليات مدنية وعسكرية ومنتخبة، الى جانب أيضا حضور أطر العمالة والمديرية الجهوية للثقافة (جنود الخفاء الساهرين على مرور فعاليات المهرجان في ظروف جيدة).
المهرجان الذي يبصم كل سنة على نجاحه المستمر في الخفاظ على موروث العيطة الجبلية الذي تمتاز به منكقة جبالة ككل عامة وتاونات خاصة،افتتح بالنشيد الوطني بعدها كلمة السيد محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل تلاها نيابة عنه السيد فؤاد مهداوي المدير الجهوي للثقافة،دعا من خلالها تشجيع الانفتاح على العيطة الجبلية على الألوان التراثية المغربية الأخرى، وما تتيحه من تقاطعات لحنية رائعة مع التراث الوطني المغربي والدولي على حد سواء.
مؤكدا أن الدورة 13، تضل وفية لرسالتها الراقية عبر استضافتها لألوان فنية وطنية ودولية مختلفة فاتحة المجال أمام الإجتهادات الموسيقية التي تعمل على المزج بين التراث الجبلي والفنون المستضافة من خلال لوحات إبداعية ستقدم لأول مرة مما سيعزز مكانة المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية بتاونات كنموذج منتج للأفكار والإبداع.
مهرجان فن العيطة الجبلية الذي يعد متنفسا وحيدا لساكنة اقليم تاونات ،يساهم في ترويج اقتصاد المنطقة،ويلعب دورا حيويا في التعريف بالخصائص الكبرى التي تميز مدينة تاونات.
المهرجان في جميع دوراته يعرف فقرة مهمة وهي تكريم وجوه فنية قدمت الكثير في فن العيطة الجبلية وساهمت في الحفاظ على هذا الموروث الأصيل المقرون بالأصالة والمعاصرة.
وبالنسبة للمنظمين ،يعد هذا العرس الفني والثقافي حدثا بارزا يشكل مناسبة تتمازج فيه جميع ألوان العيطة من طنجة الى الكويرة،ويجب ان يحتفظ به في الزمان والمكان.
ويسعى المنظمون ،من خلال جهودهم المبذولة في المحافظة على هذا الموروث الثقافي الإبداعي،الذي يستقطب جمهورا غفيرا متعطشا وعاشقا لهذا الفن الأصيل، والذي تراهن عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة وعمالة تاونات وشركائهم في كسر قاعدة الوطني وجعله مهرجان دولي يقف على منصته فنانون عالميون من الطراز الأول.
ونظراً للقيمة الثقافية، والفنية، والتاريخية، والسياحية لمدينة تاونات ومحيطها، ووعياً من الوزارة وشركائها بالخصوصية الثقافية والفنية لفنون العيطة الجبلية، وتجدرها في مناطق واسعة من شمال المملكة المغربية، باعتبارها شكلا من الأشكال فنون الأداء التراثية التي تعبر عن الهوية الثقافية المغربية، فقد سعت إلى الاحتفال بهذا التراث الثقافي غير المادي وصونه، وتشجيع المهتمين به، ودعم المبدعين والممارسين، ضمانا لاستمراريته عبر الأجيال.
سهرات المهرجان، في أولى أيامه عرفت تقديم عروض فنية متنوعة لفنانين مغاربة ،ألهبوا منصة ساحة الحسن الأول،وقدموا فسحة جمالية فرجوية تعبر عن التعدد والتنوع الثقافي الذي تزخر به الأقاليم والجهات المغربية.
