عبدالإلاه المهدبة -فاس
الجمعة 23 ماي 2025 – 11:33
شهد أمس الخميس ،قصر المؤتمرات بفاس ” العاصمة الروحية و العلمية ” للمملكة المغربية إختام فعاليات المؤتمر الدولي حول المخطوط العربي، و الذي نظم يومي الأربعاء والخميس 21 و22 ماي 2025 تحت شعار: ” اللغة العربية والتراث المخطوط: تاريخية العلاقة ورهانات الشهود”، والمنظم من طرف الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة، بشراكة مع منظمة الإسيسكو ودار المخطوطات بإسطنبول، وبدعم من ولاية جهة فاس مكناس، جماعة فاس، مقاطعة المرينيين، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وافتتح هذا المؤتمر، بكلمات ترحيبية للجهات المنظمة و الشريكة رحبت عبرها بالحضور و المشاركين من مختلف المجالات و الميادين ، و معبرين أيضا عن بالغ وعظيم شكرهم و امتنانهم لكل من ساهم في الإخراج الفعلي لهذا الحدث الثقافي الهام الذي يسهم في تعزيز استمرارية ريادة مدينة فاس التاريخية و الحضارية العريقة .
المؤتمر تميز أيضا بحفل تكريم خاص بالعلامة الدكتور أحمد شوقي بنبين، مدير الخزانة الملكية بالرباط، والعضو الفاعل بمجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في السعودية ، والذي يعد أحد أبرز رموز حفظ التراث العربي المخطوط، تقديرًا لمسيرته الغنية بالعطاء والبحث وخدمة الذاكرة الوطنية ، والعربية الاسلامية.
وقد عرف المؤتمر مشاركة ثلة من الخبراء والباحثين من السعودية، العراق، تركيا، مصر، مالي، سوريا والمغرب حيث تم من خلال جلسات أعمال هذا المؤتمر تسليط الضوء على مجموعة من القضايا و المواضيع التالية :
مستقبل اللغة العربية والتراث المخطوط في مواجهة تحديات العولمة.
آفاق الحفاظ على هذا التراث وتعزيزه في التنمية الثقافية والحضارية.
حماية اللغة العربية والتمكين لها في مواجهة هيمنة غيرها من اللغات، وبخاصة في الإعلام الرقمي.
سبل تعزيز التواصل العالمي من خلال التراث الثقافي المشترك
ومن محطات المؤتمر المتميزة، زيارة وفد المؤتمر لخزانة القرويين للمخطوطات، كصرح تاريخي شاهد على عراقة التراث الفكري والعلمي االمغربي ودورها في نقل العلم عبر الأجيال.
و اختتم المؤتمر أشغاله بمجموعة من التوصيات همت بالأساس الدعوة إلى بذل مزيد من الجهود لحماية تراث المخطوط العربي من طرف كل الفاعلين و المهتمين بهذا المجال في ظل التحديات الراهنة، و أيضا التفكير الجماعي المشترك في إطلاق مشاريع و مبادرات حفظ هذا التراث الأصيل .
