صدى المغرب – و م ع
الخميس 05 يونيو 2025 – 22:32
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن العلاقات المغربية الغانية تشهد “دينامية إيجابية جدا”، وعرفت تطورا كبيرا منذ الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غانا في فبراير 2017.
وأوضح بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية بجمهورية غانا، وصامويل أوكودزيتو أبلاكوا، عقب اجتماعهما، اليوم الخميس بالرباط، أنه تم خلال هذا اللقاء بحث سبل ترجمة إرادة قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الغاني، للرقي بالعلاقات بين البلدين، من خلال الاتفاق على عدد من الإجراءات العملية.
وأبرز الوزير أنه تم التأكيد في هذا الإطار على ضرورة تفعيل آليات التعاون بين البلدين، لاسيما اللجنة المشتركة التي لم تنعقد منذ سنة 2015، حيث تم الاتفاق على تنظيم دورتها المقبلة قريبا.
وأضاف أنه تم خلال هذا الاجتماع، أيضا، التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية من أجل تعزيز التنسيق والتفاعل الدبلوماسي بين البلدين.
واشار بوريطة إلى أن اللقاء ركز أيضا على ضرورة الدفع بالعلاقات الاقتصادية الثنائية، التي لا تزال دون مستوى إمكانيات اقتصادي البلدين، مبرزا أنه اتفق مع نظيره الغاني على عقد منتدى اقتصادي مغربي-غاني، وإيلاء أهمية خاصة للتعاون في مجالي الأسمدة والأمن الغذائي.
وفي ما يتعلق بتيسير تنقل مواطني البلدين، أعلن الوزير أنه تم الاتفاق على اعتماد آلية “الترخيص بالسفر” في أفق التفاوض والتوقيع على اتفاق نهائي لإلغاء التأشيرات بين البلدين، مضيفا أن هذه الخطوة ستدخل حيز التنفيذ خلال الأيام المقبلة.
من جهة أخرى، نوه بوريطة بالدور المحوري الذي تضطلع به غانا باعتبارها قطبا للاستقرار في منطقة الساحل، مشيرا إلى تقارب الرؤى بين جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما، بخصوص ضرورة تعزيز الاستقرار بمنطقة الساحل من خلال مقاربة قائمة على التنمية.
وبعدما أبرز أن جمهورية غانا تعد فاعلا أساسيا في الاتحاد الإفريقي، أضاف بوريطة أن اللقاء بحث أيضا أهمية التنسيق بين البلدين داخل المنظمات الإقليمية الإفريقية.
كما أكد الوزير على أهمية انخراط غانا في المبادرات الملكية، وخاصة في مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، ومشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي.
ونوه بوريطة، أيضا، بالتطور الإيجابي لموقف غانا من قضية الوحدة الترابية للمملكة، كما جاء في البيان المشترك الصادر عقب اللقاء. كما نوه بالزيارة المهمة للوزير الغاني إلى المغرب، معربا عن تطلعه لزيارات مقبلة تسمح بتوسيع مجالات التعاون والشراكة بين البلدين.