صدى المغرب-فاس
الخميس 10 يوليوز 2025-10:04
يعرف فصل الصيف ارتفاعا في عدد حالات الاصابة بلسعات العقارب و لدغات الافاعي خصوصا في بعض المناطق القروية، ذات الهشاشة الاقتصادية و الاجتماعية.
وتشير المعطيات الوبائية، انه يتم تسجيل مايناهز 25000 حالة لسعة عقرب و حوالي 250لدغة افعى بالمغرب وفق معطيات المركز المغربي لمحاربة التسمم و اليقظة الدوائية مع تركز نسب الوفيات بشكل خاص في صفوف الاطفال دون سن الخامسة عشرة.
وقد سطرت وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية استراتيجية وطنية لمحاربة التسممات الناتجة عن لسعات العقارب بهدف الوصول الى صفر وفاة بسبب لسعة العقرب و تعتمد هذه الاستراتيجية على مقاربة متعددة القطاعات ترتكز على محاور اساسية تشمل:
تعزيز التوعية و الوقاية.
تحسين التكفل العلاجي بالمصابين وفق البروتوكول المعمول به.
تعزيز التكوين المستمر لمهني الصحة.
توفير الادوية و المستلزمات الطبية الضرورية و الامصال المضادة لسم الافاعي.
توزيع الاطقم العلاجية :الوحدات التركيبية العلاجية الخاصة بلسعات العقارب.
تطوير نظام معلوماتي وبائي دقيق لرصد الحالات و التدخل الفوري.
وقد مكنت هذه الاستراتيجية من خفض نسبة الوفايات بشكل كبير :
من 2.37%الى 0.14%بالنسبة للسعات العقارب
ومن 7.2% الى 1.9%بالنسبة للدغات الافاعي
كما أشارت المعطيات الوبائية انه حسب معطيات المركز الوطني للتسمم لليقظة الدوائية فانه يتم تسجيل مايقارب 25000 حالة لسعة عقرب كل سنة منها فقط2500 صنفت على انها تسمم فعلي وهذا يؤكد ان 90% من هاته اللسعات كانت دون عواقب صحية وان اكثر من22500تم علاجها بنجاح في المراكز الصحية.
من جهة اخرى عرف معدل الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب انخفاضا ملحوضا حيت تراجع من نسبة 2.37 %الى 0.14% كما ان هاته اللسعات تكثر في الوسط القروي 70% وغالبا ملتصيب اليدين50%و القدمين45%.
بالنسبة للاستراتجية التي تنهجها وزارة الصحة و التي تحرص المديرية الجهوية للصحة على غرار باقي جهات المملكة على تنزيلها على مستوى جهة فاس مكناس فتهدف بالاساس الى التقليص من حدوث لسعات العقارب و لذغات الافاعي و كذا الحالات المرضية و الوفيات الناجمة عنها .
وتتمحور هاته الاستراتجية حول :
المحور الاول :
توعية الساكنة بشكل مبسط حول اعراض التسمم ووسائل العلاج خصوصا في المراكز الصحية في المساجد و المراكز النسائية.
حث السكان على عدم استخدام العلاج التقليدي و تشجيعهم على التعاون مع السلطات المختصة من اجل عزل الحالات السامة و تمكينها من المراقبة ونقل المصابين عند الضرورة مع الكف عن المطالبة بادوية الغير المفيدة و ترك صلاحية استعمالها لمهنيي الصحة
المحور التاني تحسين التكفل العلاجي بالمصابين عبر اعتماد منهجية دقيقة تقوم على تصنيف الحالات حسب درجة الخطورة وكذا توحيد مستر العلاج.
المحور الثالت :
تكوين مهنيي الصحة عبر تنظيم ندوات علمية لفائدة الاطر الطبية و التمريضية العاملة بالجهات المتضررة
المحور الرابع :تعزيز النقل الطبي الاستعجالي.
المحور الخامس : اقتناء و توزيع الامصال و الادوية و المستلزمات الطبية على جمسع جهات المملكة.
كل هذه المحاور تروم ترشيد التدخل عبر تكثيف الجهود في الاقاليم الاكثر تعرضا في فترة الصيف مع الاخذ بعين الاعتبار اشراك كل القطاعات المعنية،من وزارة التربية الوطنية وزارة الشباب و الرياضة قطاع الجماعات المحلية مديرية الاشغال العمومية وزارة الفلاحة وانخراط المجتمع المدني ووسائل من اجل انجاح هذه الاستراتيجية .
