أنيسة الوردي
الخميس 10 يوليوز 2025 – 16:11
في قلب جبال الأطلس الكبير، ترفع ساكنة آيت بوكماز صوتها عاليًا، مطالبة بحقوقها المشروعة التي طال انتظارها، في ظل ظروف قاسية تعيشها هذه المنطقة النائية والمعزولة.
خرجت الساكنة في مسيرة سلمية تعبيرًا عن معاناتها اليومية وعن مطالبها الأساسية للعيش الكريم، بعد سنوات من التهميش والإقصاء التنموي.
أبرز المطالب:
1. توسيع الطريق نحو أزيلال عبر تيزي نترغيت وآيت عباس:
تعاني الساكنة من عزلة خانقة، حيث تصبح الطرق وعرة وغير سالكة خاصة في فصل الشتاء، مما يعرقل حركة التنقل ويؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي والاجتماعي.
2. تغطية الدواوير بشبكة الهاتف والإنترنت:
في زمن الرقمنة، لا تزال العديد من الدواوير في عزلة رقمية تامة، محرومة من أبسط حقوقها في التواصل مع العالم الخارجي والحصول على المعلومات والخدمات الإلكترونية الضرورية.
3. إلغاء رخص البناء في المناطق النائية:
تشتكي الساكنة من تعقيدات إدارية تحول دون تمكينهم من بناء مساكنهم بكرامة، وهو ما يفرض إعادة النظر في هذه الإجراءات الإدارية لتتلاءم مع واقعهم القروي الخاص.
4. تعيين طبيب رئيسي بالمركز الصحي:
الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان، إلا أن الساكنة تعاني من غياب تغطية صحية كافية، الأمر الذي يجعلهم يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مركز صحي، وهو أمر غير مقبول في ظل الحق في العلاج والرعاية الصحية.
5. بناء ملعب كبير لكرة القدم:
يعتبر الشباب مستقبل أي مجتمع، ومطلب بناء ملعب كرة القدم هو تعبير عن حاجة هؤلاء الشباب إلى فضاء للترفيه وممارسة هواياتهم في بيئة سليمة تحميهم من الانحراف.
دعوة للمسؤولين:
إن هذه المطالب ليست ترفًا أو رفاهية، بل هي حقوق أساسية كفلتها المواثيق الوطنية والدولية، وهي جزء من فلسفة النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس، والذي يهدف إلى تحقيق العدالة المجالية ورفع الحيف عن المناطق المهمشة.
نوجه نداءً عاجلاً إلى السلطات الإقليمية والجهوية، وإلى الحكومة المغربية، للتدخل الفوري من أجل الاستجابة لهذه المطالب العادلة، وإنصاف ساكنة آيت بوكماز، وجعل هذه المنطقة نموذجًا للتنمية المتوازنة والمستدامة.
