آخر الأحداث
جلالة الملك يستقبل المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 سنة عقب الإنجاز الرياضي التاريخي حيرتي التي لا تنتهي في زمن قد ينتهي !!! صبري.. "الاقتراح الموسع" للبوليساريو يأس الجزائر و تشويش على عزم مجلس الأمن تأكيد سيادة المغرب و ترس... مهرجان "شوارع آرت" لفنون الشارع والفنون الشعبية في دورته السابعة بمدينة خريبكة بتعليمات ملكية سامية السيد لوديي يستقبل قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا «أفريكوم الفنيدق..مجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة يعقد الدورة التكوينية الثانية حول الشفافية والحكامة الرقمية خريبكة تحتضن انطلاقة مشروع “معًا من أجل ريادة سياسية نسائية” – “نعم تُقرّرن” لتعزيز المشاركة النسائي... صبري..القرار الأممي المرتقب حول نزاع الصحراء سيتطابق مع المرسوم الأمريكي المعترف بشرعية سيادة المغرب... وزارة الصحة تطلق النسخة 15 من الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية حملة ميدانية للتصدي ومحاربة مسببات داء الليشمانيا بإقليم الرشيدية.

تملالت تتنفس الصعداء بعد حفر بئر جديدة تُنهي سنوات من العطش

هيئة التحرير10 يوليو 202558 مشاهدة
تملالت تتنفس الصعداء بعد حفر بئر جديدة تُنهي سنوات من العطش

محمد الحجوي – قلعة سراغنة

الخميس 10 يوليوز 2025 – 22:49

بعد سنوات من المعاناة، أصبح بإمكان سكان جماعة تملالت التابعة لإقليم قلعة السراغنة أن يشربوا ماءً نقياً دون عناء، وذلك بعد الانتهاء من أشغال حفر بئر جديدة ساهمت في حل أزمة نقص المياه الصالحة للشرب التي طال أمدها.

في خطوة غير مُعلنة، أشرف باشا مدينة تملالت على عملية حفر البئر التي جاءت استجابةً لنداءات السكان المتكررة، خاصة في ظل مواسم الجفاف المتعاقبة التي زادت من صعوبة الحياة اليومية. وعلى عكس المشاريع الكبرى التي تُرفق بحملات إعلامية، تم تنفيذ هذا المشروع بهدوء، ليُثمر عن مصدر جديد للماء يُخفف العبء عن الأسر التي كانت تعتمد على موارد محدودة أو تضطر إلى قطع مسافات طويلة لتأمين حاجتها من المياه.

تُعاني منطقة تملالت، كغيرها من مناطق إقليم قلعة السراغنة، من تداعيات التغيرات المناخية وتراجع الموارد المائية، مما جعل الحصول على الماء الصالح للشرب تحديًا يوميًا، خاصة للنساء والأطفال الذين كانوا يتحملون مشقة جلب المياه من مصادر بعيدة. وبحسب مصادر محلية، تم اختيار موقع البئر بناءً على دراسة تقنية، ليكون الحل سريعًا وفعّالًا، حيث بدأت المضخات في توفير المياه منذ الأيام الأولى للحفر.

رغم عدم وجود تصريح رسمي من الجهات المسؤولة، عبر السكان عن ارتياحهم لهذه الخطوة، معتبرين إياها خطوة في الاتجاه الصحيح. إلا أنهم أعربوا عن أملهم في تعميم مثل هذه المبادرات على المناطق المجاورة التي لا تزال تعاني من نفس الإشكالية.

يُثير نجاح هذه المبادرة المحلية تساؤلات حول جدوى الحلول الفردية مقابل الحاجة إلى سياسة مائية شاملة تُواجه شح الموارد وتزايد الطلب. فمع استمرار الجفاف وارتفاع الكثافة السكانية، تبرز الحاجة إلى تدابير مستدامة تضمن حق الجميع في الوصول إلى المياه دون معاناة.

هكذا، تُختزل قصة بئر تملالت الجديدة معاناة منطقة بأكملها، لكنها تفتح أيضًا نافذة أمل على إمكانية التغيير عندما تُصغِي الجهات المعنية لصوت المواطن البسيط.