تاونات- عاهد ازحيمي
الثلاثاء 29 يوليوز 2025 – 20:45
بعد سنواتٍ من الانتظار والمناشدات المتكررة لتدخل المسؤولين من أجل تصنيف الطريق المعبدة الرابطة بين مركز بني وليد ودوار تامدة (على امتداد 26 كيلومترًا) وإصلاحها، لا تزال الطريق في وضعية كارثية. فقد تحولت إلى مجرد اسم على الخريطة، لا تمر بها السيارات إلا بشق الأنفس، نتيجة تآكل جنباتها وتهالك منعرجاتها بشكل شبه كامل.
ورغم تقديم الساكنة لعدة طلبات ومراسلات، كان الجواب دائما “الطريق غير مصنفة” وهو عذر أسوء من الزلة، إذ كيف يعقل أن تنجز الدولة طريقًا صرفت عليها الملايير، ثم تترك عرضة للتلف دون صيانة أو ترميم؟.
في ظل استمرار هذا الإهمال، وازدياد تدهور الطريق، قرر مستعملوها، خاصة سائقي النقل القروي، خوض شكل نضالي جديد تمثّل في مقاطعة خدمة النقل يوم السوق الأسبوعي، وهو ما لقي ترحيبا واسعا من طرف الساكنة التي تعاني في صمت منذ سنوات.
ومن هذا المنبر، نجدد دعوتنا للسلطات الإقليمية ومديرية التجهيز والنقل إلى التدخل العاجل للاستجابة لمطالب الساكنة، فهذه الطريق تبقى الشريان الحيوي الوحيد لفك العزلة عن غالبية دواوير بني وليد.