آخر الأحداث

بولمان…اكتشاف ثلاث أسنان متحجرة لديناصورات عملاقة تعود إلى حقبة الباثوني

هيئة التحرير15 أغسطس 20252 مشاهدة
بولمان…اكتشاف ثلاث أسنان متحجرة لديناصورات عملاقة تعود إلى حقبة الباثوني

صدى المغرب – و م ع

الجمعة 15 غشت 2025 – 20:55

مدينة بولمان، ثلاث أسنان متحجرة لديناصورات عملاقة تعود إلى حقبة الباثوني (العصر الجوراسي الأوسط، قبل نحو 168 إلى 166 مليون سنة).

وذكر مقال علمي، نشر في 7 غشت 2025 بالمجلة الدولية المرموقة (Acta Palaeontologica Polonica)، أن هذه الأحافير عثر عليها بتكوين “إلمرس III” في سهل بولحفة، الذي يعد موقعا مرجعيا عالميا لدراسة أحياء العصر الجوراسي الأوسط، ويسهم في إغناء المعرفة بتطور الديناصورات في تلك الحقبة.

وأكدت الدراسة أن هذا الاكتشاف يمثل أقدم دليل مؤكد على وجود فصيلة “التورياسوريا” في القارة الإفريقية، وأول بقايا ثابتة لهذه المجموعة يتم العثور عليها بالمغرب.

وتنتمي ديناصورات “التورياسوريا” العاشبة إلى فصيلة الصوروبودات “الكلاسيكية”، وتتميز بأسنان عريضة ومسطحة ذات تاج على شكل قلب. وأوضحت الدراسة أن العينات المغربية تحمل هذه السمات، مع اختلافها عن الأنواع الأوروبية مثل (Turiasaurus riodevensis)، ما جعل الباحثين يصنفونها بشكل حذر ضمن “التورياسوريا غير المحددة”.

وأشار الباحثون إلى أن الفيضانات المفاجئة تكشف بانتظام طبقات الموقع المنطوية على الحفريات وتعيد ملئها، حيث جمعت الأسنان من السطح قبل إعادة دفن عظام مجاورة أخرى تحت عدة أمتار من الرواسب. وتقع الرواسب، الملقبة بـ”محجر الفيضان الكبير”، في الجزء الأخضر من التسلسل، وهو سمة مميزة لتكوين “المرس III”.

يذكر أن نفس التكوين الجيولوجي ضم في السابق اكتشافات بارزة، منها أقدم ديناصور مدرع معروف، والأول من نوعه في إفريقيا (Spicomellus afer)، ونوعان مبكران من الديناصورات المدرعة ذات الصفائح (Adratiklit boulahfa و Thyreosaurus atlasicus)، إضافة إلى أقدم ديناصور “سيرابود” من فصيلة طيريات الورك موثق حتى الآن. وتؤكد هذه المكتشفات أن الأطلس المتوسط يعد منطقة محورية لفهم نشوء المجموعات الكبرى من الديناصورات.

وأبرزت الدراسة إلى أن هذه الأسنان توسع النطاق الجغرافي المعروف لـ”التورياسوريا” خلال العصر الجوراسي الأوسط، إلى جانب سجلات موثقة في مدغشقر وتنزانيا، وأدلة أقدم في شمال أوروبا.

وخلصت إلى أن هذه الفصيلة، التي وصفت لأول مرة في شبه الجزيرة الإيبيرية، كانت تتسم آنذاك بانتشار قاري واسع بين القارتين القديمتين “لوراسيا” و”غوندوانا”، مما يضع المغرب في صلب الهجرات الكبرى لهذه الكائنات العملاقة ما قبل التاريخ.