صبري لحو
الثلاثاء 26 غشت 2025 – 18:54
الأكيد ان وراء وخلف الملاحظ خلفيات وأسباب ودواعي متعددة :
أولاً: رفضه إعلان حالة التعبئة العامة لقطع الطريق المخاطر الداخلية المتعددة. فهو وبحسب المادة 90 من الدستور الجزائري المؤهل لذلك رغم عدم استكمال اجراءات اقرار سن القانون المرتبط بذلك بعد، الذي سيحال على الغرفة الثانية.
ثانيا: الغاية الأساسية هو فرملة وكبح الديناميكية الدولية والإقليمية لصالح حسم نزاع الصحراء لصالح المغر. بعد عام العسكر عن نوعية القرار الذي سيصدره مجلس الأمن في اكتوبر المقبل.
و يشجع جنرالات العسكر على هذه الخطوة لأنه سيحول كل الاقتصاد الجزائري إلى ما يسمى بالمجهود الحربي ، الذي سيخلق لهم فرصا لصفقات خارج المساطر الإدارية العادية ، الذي يعتبر بيئة ومناخ حاضن للفساد.
ثالثا: العسكر الجزائري الحاكم الفعلي في الجزائر قد يكون بتوافق مع الرئيس نفسه او بدونه، وقد يرتكبون جريمة ضده بالقتل او الوفاة ، فهم يستبقون الزمن لافتعال أسباب تؤجل ذلك التحول بغية الالتفاف عليه وإجهاضه .
ومن ذلك هم مستعدون لبيع ورهن كل مقدرات الجرائر والأجيال المقبلة لكل من يضمن عدم وقوع النتيجة. وقد تم التعاقد مع شركتين أمريكيتين “إكسون موبيل” و”شيفرون”، لاستغلال احتياطات الغاز في البلاد، ويشمل حتى الغاز الصخري، وهو الأول من نوعه !؟
رابعاً: تقديمه قربانا للفشل الداخلي و الى فرنسا وروسيا ودول الجوار باعتباره المتسبب في تدهور العلاقات والمسيء لها .
خامساً: محاولة تبرئة ذمة الجنرالات والعسكر من التبعات، وإيجاد منفذ لترميم الأوضاع ومحاولة تصحيحها.
سادساً: اختلاق أزمة تسمح بربح الوقت ، وادعاء أن الوقت والوضع غير مناسب للدخول في اية ترتيبات آنية لصالح ارساء اوضاع إقليمية بما فيه نزاع الصحراء المغربية.
المهم أن الجزائر والجزائريون ألفوا واعتادوا على الأمر وهم شعب بدون رئيس .
محامي بمكناس
خبير في القانون الدولي قضايا الهجرة ونزاع الصحراء.