عبد الرحيم بكار – الرباط
الثلاثاء 09 شتنبر 2025-11:08
اهتز حي النهضة 1 بمدينة الرباط، صباح يوم الخميس 05 شتنبر 2025، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها سيدة تدعى زهرة، تبلغ من العمر حوالي 48 سنة، بعدما باغتها صهرها أمام باب منزلها، موجهاً إليها عدة طعنات قاتلة أودت بحياتها على الفور، في مشهد صادم هزّ الساكنة وأثار استياءً عميقاً لدى الرأي العام المحلي والوطني.
وحسب إفادات شهود عيان، فإن الجاني تربص بالضحية منذ ساعات الصباح الأولى، قبل أن يطرق باب منزلها وينفذ جريمته بدم بارد.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الجاني هو زوج ابنة الضحية، الذي أقدم على فعلته الشنيعة انتقاماً من زوجته، بسبب شروعها في مساطر الطلاق بعد تعرضها لاعتداءات متكررة بالعنف. وكانت الزوجة تقيم بكندا، حيث جرى ترحيل المعني بالأمر إلى المغرب على خلفية القوانين الصارمة المعمول بها هناك في ما يخص العنف الأسري، وهو ما زاد من حدة توتره ودفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة المروعة.
هذا وقد فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقاً عاجلاً تحت إشراف النيابة العامة، من أجل الكشف عن كافة تفاصيل وملابسات القضية، وتحديد المسؤوليات القانونية في حق الجاني.
من جهتها، عبرت أسرة الضحية عن ثقتها الكبيرة في القضاء المغربي من أجل إنصاف ابنتها ورد الاعتبار للراحلة، داعيةً إلى إنزال أشد العقوبات بالجاني ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأرواح الأبرياء.
وتبقى هذه الواقعة الأليمة جرس إنذار جديد يفرض مضاعفة الجهود لمواجهة ظاهرة العنف الأسري والانتقام الإجرامي، حمايةً للأسر واستقرار المجتمع.