صدى المغرب – خنيفرة بني ملال
الخميس 16 أكتوبر 2025 – 22:28
في خطوة جديدة تعكس التزام جهة بني ملال–خنيفرة بخيار التنمية المستدامة، احتضن مقر الجهة، يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، ورشة جهوية خُصصت لعرض المخطط الجهوي للنجاعة الطاقية وإزالة الكربون، تحت شعار: “نحو جهة أكثر كفاءة وأقل انبعاثاً للكربون”.
تندرج هذه المبادرة في إطار السعي الوطني نحو تحقيق أهداف النمو الأخضر، وترسيخ مبادئ الاقتصاد الطاقي كأحد أعمدة النموذج التنموي الجديد، الهادف إلى تعزيز التنافسية الاقتصادية وتقوية جاذبية الجهات للاستثمار، مع تقليص البصمة الكربونية وتحسين استدامة الموارد.
وقد أبرزت الورقة التأطيرية للورشة أن النجاعة الطاقية لم تعد خياراً تقنياً فحسب، بل أصبحت ركيزة أساسية في مسار التنمية المستدامة بالمغرب، انسجاماً مع التوجهات الوطنية الكبرى التي وضعت هدفاً طموحاً يتمثل في تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 20% في أفق سنة 2030، مع رفع كفاءة مختلف القطاعات الحيوية، خاصة النقل، البناء، والإنتاج الصناعي.
وتأتي هذه الورشة في سياق تنزيل مقاربة جهوية جديدة، تقوم على إشراك مختلف الفاعلين المحليين من مؤسسات، جماعات ترابية، وقطاع خاص، بهدف إعداد خطة جهوية للنجاعة الطاقية تستجيب لخصوصيات جهة بني ملال–خنيفرة، وتُترجم على أرض الواقع الرؤية الوطنية نحو اقتصاد منخفض الكربون.
وتركز هذه الخطة على تحسين الأداء الطاقي في القطاعات الحيوية بالجهة، وتحديد محاور تدخل عملية لتسريع الانتقال الطاقي، عبر حلول عملية ومبتكرة تراعي البعد البيئي والاقتصادي والاجتماعي في آن واحد.
كما تهدف الورشة إلى عرض البرامج والإجراءات المقررة ضمن الخطة الجهوية، وفتح نقاش تشاركي بين مختلف المتدخلين حول آليات التنفيذ والتقييم، إلى جانب تعزيز الوعي الجماعي بأهمية التحول الطاقي المستدام ودوره في تحسين جودة الحياة وخلق فرص جديدة للتنمية والابتكار.
بهذه المبادرة، تؤكد جهة بني ملال–خنيفرة مرة أخرى التزامها بالمساهمة الفعالة في الجهود الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية، وبناء نموذج جهوي متوازن يقوم على النجاعة الطاقية، إزالة الكربون، واستدامة الموارد نحو مغرب أكثر خضرة ومسؤولية.