آخر الأحداث

اليوم الأول من الملتقى الوطني للركبي بوجدة… انطلاقة قوية برؤية جديدة للنهوض بالركبي المغربي”

هيئة التحرير16 نوفمبر 20255 مشاهدة
اليوم الأول من الملتقى الوطني للركبي بوجدة… انطلاقة قوية برؤية جديدة للنهوض بالركبي المغربي”

صدى المغرب – منير حموتي

الأحد 16 نونبر 2025 – 13:44

خلال اليوم الأول من الملتقى الوطني للركبي، الذي عرف حضورا متميزا للمدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق ورؤساء سابقين ومسؤولين، وكذا أعضاء المكتب المديري للجامعة وممثلي العصب الجهوية والأندية والجمعيات، حيث عاش الحضور على إيقاع عرس رياضي بامتياز.

وعرف هذا الحدث حضوراً متميزاً لثلة من الخبراء في مجال الركبي، إلى جانب رؤساء سابقين ومسيرين تركوا بصمتهم في تطوير اللعبة.

كما شارك في هذا الموعد الرياضي ممثلو اتحاد جمعيات قدماء اللاعبين بكل من فرنسا والمغرب، ما أعطى للحدث بعدا وطنيا ودوليا، وعزز قيم الانفتاح وتبادل الخبرات بين مختلف مكوّنات أسرة الركبي.

وشكل هذا الملتقى محطة أساسية لتبادل الخبرات والرؤى حول مستقبل الركبي الوطني، حيث قُدمت عروض مهمة تمحورت حول الحكامة الجيدة وتطوير أساليب التسويق الرياضي وسبل التمويل المستدام، إلى جانب مقاربات تنظيمية حديثة تهدف إلى الرفع من جودة تدبير الإداري والمالي والتقني للعصب والأندية والجمعيات.

وقد لاقت هذه العروض تفاعلا كبيرا من المشاركين، نظرا لأهميتها في تعزيز احترافية اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها.

كما شهدت فعاليات اليوم الأول لحظة مؤثرة تمثلت في تنظيم حفل تكريم لعدد من الفاعلين الذين بصموا على مسار مميز في تطوير رياضة الركبي وطنيا وجهويا، وقد تم تكريم شخصيات رياضية بارزة، من لاعبين ومدربين ورؤساء سابقين، تقديرا لعطائهم وإسهاماتهم في الارتقاء باللعبة.

هذه الالتفاتة الاحتفالية عكست روح الوفاء والاعتراف بالجهود المبذولة عبر السنوات، وساهمت في تعزيز الأجواء العائلية التي ميزت هذا الملتقى الوطني.

ولعل أبرز ما ميز هذا اليوم هو مضامين الكلمة الافتتاحية لرئيس الجامعة الملكية المغربية للركبي، التي حملت رسائل قوية تعكس طموح المرحلة المقبلة.

فقد أكد في مستهل مداخلته على أهمية هذا الملتقى كمنعطف أساسي لإعادة تنظيم اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها، مشددا على دور الحكامة الجيدة في الرفع من جودة التسيير داخل الجامعة والعصب الجهوية والأندية.

كما دعا إلى تعزيز مناهج التكوين، وتحسين ظروف الاشتغال، والاعتماد على رؤية حديثة في التسويق والبحث عن موارد تمويل مبتكرة، بما يضمن استدامة النموذج الرياضي الوطني للركبي.

وقد تفاعل الحضور مع دلالات هذه الكلمة، باعتبارها خارطة طريق واضحة، تستحضر التوجيهات الملكية السامية وتستحيب لتطلعات مكونات الركبي المغربي.

وأشرف على تسيير فعاليات هذا اليوم الخبير الدولي السيد مصطفى الجلطي، ممثل الاتحاد الإفريقي للركبي، الذي أضفى بخبرته الطويلة بعدا تقنيا وتنظيميا متميزا على أشغال الملتقى.

فقد نجح في توجيه النقاشات وتنسيق المداخلات بطريقة سلسة ومحكمة، مما ساهم في إنجاح الورشات والعروض المقدمة.

وقُدمت العروض من طرف نخبة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والأكاديميين، إلى جانب خبراء مختصين في مجال الركبي، حيث شكلت مداخلاتهم إضافة نوعية للملتقى.

وقد تناولوا مختلف الجوانب التقنية والتنظيمية والتدبيرية، مع التركيز على تحديات التطوير وسبل النهوض باللعبة على المستويات الجهوية والوطنية. هذا التنوع في الخبرات منح الملتقى قيمة علمية ومعرفية رفيعة، وأسهم في إثراء النقاش وتبادل التجارب بين جميع المشاركين.