آخر الأحداث
تاونات..إعطاء انطلاقة القافلة الطبية لإجراء عمليات جراحية لاستئصال المياه البيضاء " اجلالة " تخرج أول فوج من ماستر بيداغوجية العلوم التمريضية وتقنيات الصحة بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيا... جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابل... عامل إقليم تازة، يتفقد المشاريع والأوراش التنموية بمدينة تازة. حموشي يستقبل رئيس جهاز الشرطة التابع للأمم المتحدة ووكيل الأمين العام لشؤون سيادة القانون المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي 16 يسائل صورة المدينة المنجمية في السينما الوثائقية بخريبكة عامل الرحامنة ورئيسة الجامعة الملكية للشطرنج يقودان احتفالية رياضية وطنية بإبن جرير رئيس مجلس المستشارين يستقبل رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان إطلاق البرنامج التكويني في الوساطة الأسرية غير القضائية والصلح لفائدة المرشدات الدينيات. لندن..انطلاق أشغال الدورة الرابعة والثلاثين لجمعية المنظمة البحرية الدولية بمشاركة المغرب

المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي 16 يسائل صورة المدينة المنجمية في السينما الوثائقية بخريبكة

هيئة التحرير25 نوفمبر 20256 مشاهدة
المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي 16 يسائل صورة المدينة المنجمية في السينما الوثائقية بخريبكة

صدى المغرب – سعيد العيدي

الثلاثاء 25 نونبر 2025 – 14:04

تستضيف مدينة خريبكة، من 11 إلى 14 دجنبر 2025، فعاليات الدورة السادسة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، في برمجة غنية تروم ترسيخ مكانة الفيلم الوثائقي كفضاء للتفكير والحوار والتواصل والمتعة البصرية.
وفي هذا الإطار، برمجت إدارة المهرجان ندوة فكرية محورية تحمل عنوان: “صورة المدينة المنجمية في السينما الوثائقية”، يشارك فيها ثلة من الأكاديميين والباحثين المهتمين بقضايا الصورة والسينما والمدينة.
وسيؤطر هذه الندوة الدكتور أحمد توبة، الأستاذ الباحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، بمشاركة الأساتذة الباحثين منير سرحاني من الكلية ذاتها، وحميد تباتو من الكلية المتعددة التخصصات بورزازات، وحسن حبيبي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء، ومنير وسكوم من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، ومحمد أولاد علا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية.
وتروم هذه الندوة تسليط الضوء على القيمة الرمزية والثقافية والفنية والجمالية والإنسانية للمدينة المنجمية، عبر خمسة محاور رئيسية تشمل: الدوافع والسياقات الاقتصادية والعمرانية والديموغرافية لهذه المدن، وصورة المدينة المنجمية في السينما الوثائقية المغربية من خلال نماذجها ودلالاتها، إضافة إلى مقاربات متنوعة لصورتها في السينما الوثائقية عبر العالم، فضلاً عن تفكيك أسئلة الشكل والمضمون في الفيلم الوثائقي، وصولاً إلى رصد وظائف السينما الوثائقية وأدوارها الثقافية والمعرفية والجمالية..
كما ستسعى الندوة إلى الإجابة عن مجموعة من الأسئلة الجوهرية من قبيل: هل يمكن اليوم الحديث عن سينما وثائقية منجمية؟ وما الخصائص التي تميز الأفلام التي تعود إلى ذاكرة المدن المنجمية؟ وما أوجه التشابه والاختلاف بين هذه الأفلام في الدول التي تتوفر على مدن منجمية؟ وما الوظائف التي يمكن أن تنهض بها الأفلام الوثائقية المهتمة بهذا الموضوع؟ وهل تمتلك السينما الوثائقية بالفعل خصوصيات فنية وثقافية وجمالية تجعلها مغايرة لبقية الأنواع السينمائية؟
وتؤكد أرضية الندوة أن المدينة المنجمية، مثل خريبكة، ليست مجرد رقم اقتصادي يساهم في تنمية الوطن، بل هي قبل ذلك فضاء غني بالعلاقات الاجتماعية والإبداعية والثقافية والوجدانية. فهي مكان تتشكل فيه حكايات الناس، وتُنسج فيه ذاكرة عمل شاقة وممتدة، حيث يولد الأطفال ويكبرون على وقع قصص العمال الخارجين من باطن الأرض. فكل حفرة تُنقّب لاستخراج معدن ما، تقابلها حفرة أخرى في الذاكرة تُستخرج منها قصة إنسانية تشكل نسيجاً من العلاقات والرموز والدلالات.
بالإضافة إلى أن المدن المنجمية وهبت باطنها للناس ليعيشوا منه وبفضله، لكنها وهبتهم أيضاً فضاءات خصبة للإبداع في الشعر والقصة والتشكيل والسينما. وقد كانت السينما الوثائقية دائماً قريبة من هذا العالم، إذ نقلت قصص المدن المنجمية عبر المغرب والعالم، ووضعت الأجيال الجديدة في قلب سياقات التاريخ والجغرافيا والاقتصاد والإنسانيات التي تشكل هويتها. وهكذا، تصبح السينما الوثائقية جسراً ضرورياً للحفاظ على ذاكرة هذه المدن، ورصداً لتحولاتها، وإضاءةً لعمقها الإنساني والثقافي.
كما تخصص فعاليات الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، ثلاث ورشات تكوينية في مهن السينما، مفتوحة أمام الراغبات والراغبين في الاستفادة منها، مع تحديد عدد المقاعد في حدود ثلاثين مشاركًا.
وتتمحور الأولى حول “كتابة السيناريو” بإشراف الدكتور وليد سيف من مصر، والثانية حول “الإخراج السينمائي” بإشراف المخرجة والناقدة شفيق فيولا من ألمانيا والتي تتحدث بالعربية، فيما الثالثة عنوانها “إبداع الوثائقي” تحت إشراف الدكتورة ليلى الرحموني، الأستاذة الجامعية المتخصصة من جامعة ابن طفيل.
وحددت إدارة المهرجان 3 دجنبر 2025 كآخر أجل للتسجيل، على أن تُنشر لائحة المقبولين يوم 5 دجنبر 2025 بعد دراسة الطلبات من لجنة مختصة، مع تفضيل المشاركين الذين يسجلون في جميع الورشات على مدار أيام المهرجان.
وبالمناسبة، التي تندرج في إطار تكوين الشباب وتأطيرهم لمعرفة أصول العملية السينمائية، ستمنح إدارة المهرجان شواهد الاستفادة من الورشات، موقعة من المشرفين عليها بالإضافة إلى رئيس المهرجان.
يُشار إلى أن هذه الدورة، التي تُنظم بدعم من المركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط، وبتعاون مع عمالة إقليم خريبكة والجماعة الحضرية والخزانة الوسائطية التابعة للمجمع، ومديرية الثقافة بخريبكة، تشهد برمجة خصبة تشمل مسابقة رسمية، تكريمات، توقيع مؤلفات، ندوة فكرية، وأنشطة موازية، ومسابقة رسمية، وماستر كلاس، وتقديم وتوقيع مؤلفات، إضافة إلى أنشطة موازية متنوعة، في احتفاء مستمر بالفيلم الوثائقي كإبداع واعٍ يهدف إلى نشر الثقافة السينمائية ودعم الشباب وصقل مواهبهم. بما يعكس المكانة التي بات يحتلها هذا الحدث الثقافي داخل المشهد السينمائي المغربي والدولي.