آخر الأحداث

مكناس..إلى متى سيظل باب منصور مقفلا باتجاه لالة عودة

هيئة التحرير3 ديسمبر 20251 مشاهدة
مكناس..إلى متى سيظل باب منصور مقفلا باتجاه لالة عودة

متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.

الأربعاء 03 دجنبر 2025 – 20:57

لا يعقل أن تظل بوابة باب منصور باتجاه ساحة لالة عودة مغلقة منذ زمن ما قبل (كورونا). لا يُعقل أن تبقى باب منصور خارج التغطية السياحية (غير ملمحه الخارجي)، والوقوف من داخل فسحتها الداخلية على روعة البناء والهندسة المعمارية و تلك الأقواس العلوية داخل الباب.
نعم، اليوم لا نريد تحنيط المآثر التاريخية بمكناس، بل نريد سياسة إعادة التوظيف بطرق سليمة، لا عيب فيها ولا تحكم فيها من طرف التنظيم الترابي للجماعات، فقد انتهى زمن ترميم باب منصور وتدعيمه هندسيا، وكانت مُخرجاته ذات جودة وأناقة وفنية، ورغم ذلك فلم تستفد المدينة (لحد هذا الزمن) من هذا التحول النوعي، والذي جاء حتما بفضل تنزيل البرنامج الملكي لتثمين المدينة العتيقة بمكناس. فتح باب منصور على مصراعيه يستلزم قرارات جريئة من السلطة الترابية، ليتم فك الحصار (الحدود) المقفل على أغنى بوابة عالمية بمدينة مكناس.
من المطالب التي تتكرر بالتردد من طرف الإعلام والمجتمع المدني والساكنة والسياح على وجه التخصيص، فتح باب منصور من ساحة الهديم للمرور باتجاه ساحة لالة عودة التاريخية، وهو قرار كما بلغنا بالحكي !!! أو كما يقال متوقف على استصدار قرار من مجلس جماعة المشور الستينية والمتعلق بفتح بوابة باب لالة عودة، وكذا بمجلس جماعة مكناس والمتعلق بفتح باب منصور العالية.
لا نريد حدودا فاصلة بين الجماعتين مقفلة !!! لأن القيمة التاريخية للمكان تُذوب تلك النقاشات السجالية (البوليميكية) بين الجماعتين وتلك الحدود (الخرائطية في التقسيم الترابي). اليوم، قد نتخطى تلك القرارات المعرقلة والمقررات المسطرية (البيروقراطية والهرم التسلسلي الإداري) في فتح معلمة باب منصور للمرور والمشاهدة والاستمتاع السياحي والمواطني. نتوجه مؤسساتيا نحو سلطة مؤسسة السيد العامل، ونذكر أولا من باب ثقافة الاعتراف والمسؤولية أن السيد العامل كان بحق السند الرئيسي في متابعة أشغال تثمين المدينة العتيقة بالتتبع والتقويم والاستدامة، وفي المراقبة والمرافقة والمصاحبة، وإيجاد الحلول ذات الرؤية الفاضلة (وقد كان لي الشرف في حضور أكثر من زيارة تفقدية مع سيادته لهذه المعالم).
من تم الكل يبعث بالتماس للسيد عامل عمالة مكناس، نحو استصدار قرار في فتح باب منصور نحو باب لالة عودة، والتي بحق هي ثروة وقبلة سياحية بامتياز (قبة السفراء/ وضريح المولى إسماعيل/ الكولف الملكي/ الدار الكبيرة والقصور الأميرية/ المساجد التاريخية/ باب الرايس وطريق أسراك نحو صهريج سواني…)، إنها معالم تختفي مادام باب منصور يظل موصدا وبلا نفض غبار التقادم عنه بالإغلاق.
إغلاق باب منصور يرمي بالمارة عموما لأزمة مرور نحو الممر الضيق المروري (أقواس المنفذ الرابطة بين ساحة لالة عودة والهديم). فالقرار في إنهاء الإغلاق بات أمرا ضروريا لتجنيب السياح الخوف من المرور في قارعة الطريق، وتجنيب الجميع الوقوع في الحوادث. بصدق مكناس فالأمر بات مستعجلا في اتخاذ قرار يُنهي سياسة تنفيذ الإغلاق بالاستدامة، وباب الحل قد يأتينا بالبشائر من مؤسسة السيد عامل عمالة مكناس.
(يتبع : مقال حول ساحة الهديم )