صدى المغرب – وكالات
الثلاثاء 30 غشت 2022 – 14:35
دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، يوم الثلاثاء، مؤيديه إلى الانسحاب التام خلال 60 دقيقة بعد يومين من المواجهات بينهم وبين فصائل شيعية أخرى موالية لإيران وقوى أمنية أوقعت 33 قتيلا حسب حصيلة جديدة.
وقال الصدر، في مؤتمر صحفي في النجف، “سأتبرأ من أنصار التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الاعتصام خلال ساعة”، مقدما اعتذاره للشعب العراقي الذي اعتبره “المتضرر الكبير مما يجري”.
وقال الصدر “وطني بعد أن كان أسيرا للفساد أصبح الآن أسيرا للفساد والعنف”، وانتقد أحداث العنف الجارية في البلاد قائلا “بئس الثورة التي تتحكم فيها الهاونات والصواريخ”، قبل أن يحيي القوات الأمنية والحشد الشعبي وقائد القوات المسلحة لمواقفهم المشرفة.
وختم زعيم التيار الصدري كلمته “ليس لدي علاقة بالسياسة ولن أتدخل فيها بعد الآن”، مشيرا إلى أنه “لو جرى حل الفصائل من قبل كما طالبنا مرارا لما وصلنا إلى المشهد الحالي”.
وكان رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان العراقي حسن العذاري أفاد يوم الاثنين بأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن إضرابا عن الطعام “حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح”.
وقد أعلن الصدر في وقت سابق الإثنين في تغريدة على حسابه في تويتر اعتزال العمل السياسي، وغلق المكاتب التابعة لتياره، بعد أشهر من الانسداد في المشهد السياسي بالبلاد، وتعثر في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، إثر تعنت خصوم الصدر من الإطار التنسيقي الموالي لإيران.
وتجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في المنطقة الخضراء ومحيطها لليوم الثاني على التوالي بين أنصار التيار الصدري وميليشيا الحشد داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد صباح الثلاثاء.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المواجهات استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة. وارتفعت حصيلة الاشتباكات إلى 33 قتيلا معظمهم من أنصار الصدر إضافة إلى سقوط مئات الجرحى.