عاجل
كتاب وآراء

الجرار” ينتظر سقوط الغيث

بالقاسم امنزو

الثلاثاء 06 فبراير 2024 – 16:15

يسير حزب “الجرار” إلى مؤتمره الخامس في حيرة سياسية من أمره بعد أن أعلنت فاطمة الزهراء المنصوري لمقربيها عدم رغبتها في الترشح لمنصب الأمين العام، مع العلم أن القانون الأساسي للحزب يمنعها من ولاية ثالثة على رأس المجلس الوطني للجرار.

هل ستكتفي إذن العمدة والوزيرة ب”قفطان” المناضلة وراء الستار فقط، أو بمنصب شكلي في المكتب السياسي، أو أن الأمر تكتيك سياسي وتواصلي من أجل جس نبض باقي القيادات والقواعد لتخرج في اليوم الأخير، لإعلان ترشحها لهذا المنصب مع إضافة بعض “التوابل النضالية” إلى ذلك الإعلان من قبيل:”نزولا عند رغبة المناضلين ومن أجل المصلحة العليا للجرار”.

هذه “التخريجة” ستعطي لأول امرأة تقلدت منصب عمدة مراكش، شرعية قوية ومشروعية أقوى، تمكنها من القيام بالإصلاحات اللازمة، والعمليات الجراحية المستعصية؛ لإعادة الجرار إلى سكّته السياسية التي رسمها مؤسسوه؛ ليلعب دورا سياسيا بارزا في المشهد السياسي في البلاد.

يبقى هذا هو الهدف الأساسي للجرار في هذا المنعرج السياسي، حتى وإن تمسكت فاطمة الزهراء المنصوري بعدم ترشحها لمنصب الأمين العام، لكن مع دفع ودعم المهدي بن سعيد الذي قام بحملة انتخابية لها، لقيادة الجرار تحت رعايتها الحكيمة، وتسويق أفضل لتشبيب القيادات، وتجديد الطاقات، وضخ دماء جديدة لتلميع صورة الجرار بعد الحوادث السياسية والانتخابية والتنظيمية التي قد يكون ارتكبها القائد المنتهية ولايته عبد اللطيف وهبي.

هذا الأخير لم يعلن كذلك حتى الآن، عن نيته للترشح لولاية ثانية، ولم يقم بأي رد على الأصوات التي قالت من داخل الحزب ومكتبه السياسي بأنه “ليس برجل المرحلة”.

بين كل هذه السيناريوهات يبدو الجرار كأنه دخل غرفة انتظار، يترقب وينتظر ولازال ينتظر، كأنه ينتظر سقوط المطر بعد رياح الشركي والعواصف الرعدية التي ألحقت به أضرارا بالغة.

زر الذهاب إلى الأعلى