آخر الأحداث

أول هزيمة للكوديم في البطولة الاحترافية إنوي.

نور الدين البريرشي23 سبتمبر 202413 مشاهدة
أول هزيمة للكوديم في البطولة الاحترافية إنوي.

محسن الاكرمين_ عدسة اسامة الخياطي

الاثنين23شتنبر2024_10:13

من غرائب البطولة الاحترافية لهذا الموسم الرياضي، أن يستقبل الكوديم نادي شباب السوالم الرياضي في القنيطرة، وبدون جمهور. هذه القرارات قد تكون مجحفة في حق النادي بتوالي الدورات، وتربك حسابات المكتب التدبيرية والمالية (الله يكون في العون)، حيث بلغت البطولة الاحترافية (إنوي) جولتها الثالثة، والجماهير بمكناس لازالت لم تتعرف على فريقها الأول مباشرة بالملعب، ولم تحضر أية مقابلة.
من الظلم الكبير أن تبقى إدارة النادي تبحث عن ملعب مستقبل لاحتضان مبارياته إلى غاية استنفاذ الجهد المضني، وتضييع زمن التركيز على البطولة والنتيجة، وكل الملاعب تتبرأ من المصادقة على طلبه!! في ملعب القنيطرة كانت بداية المباراة بين النادي المكناسي وشباب السوالم تسير بشكل رتيب، مباراة بحق غابت عنها المتعة، وحضر التدبيري التكتيكي البراغماتي لتحقيق النصر الخاطف.
مباراة كان سيد امتلاك الكرة في شوطيها لاعبو نادي شباب السوالم (60%)، وعرفوا كيف يدبرون مراحلها بامتياز التفوق العددي؟ وكيف يقتنصون الفرص السانحة (بداية الشوط الثاني/ هدف السبق)؟ خاصة بعد طرد اللاعب (عدنان برداد) في منتهى صافرة الشوط الأول. وكان لاعبو الكوديم يفقدون الكرة بشكل سريع في جل أطوار المباراة. واتضح بالواضح غياب الانسجام بين الوافدين الجدد من اللاعبين، ومن تبقى بالنادي عبر تجديد عقودهم (6). هذا، وقد زاد الضغط العددي على الكوديم في الشوط الثاني، حيث بدت مشاكل على مستوى الأرقة في الدفاع (غياب المنسق عدنان)، ونقصان الطاقة البدنية، واللياقة التي تتحمل سرعة الكرة واللعب ومجاراة الكرة الضاغطة، حيث كانت هنالك تسديدات عديدة وبلا عنوان في الشباك، وضربات رأسية لا تعرف طريقها للشباك، أما في الكرات الثابتة فقد غلب غياب التركيز والتسديد العشوائي.
أول انتصار لشباب السوالم، وأول هزيمة (2-0) للكوديم. قد لا نلقي اللوم على اللاعبين والمكونات التقنية للفريق، بل اليوم سَنُجيد البحث عن تلك التسويغات التي تحفظ ظل الحظ في النقصان العددي، وفي السرعة الأولى من بداية الشوط الثاني في تسجيل هدف السبق لشباب السوالم.
هي البداية (مازال مازال)، ولكن لا بد من استحضار التصويبات والبدائل دون تراكم نفس الأخطاء والهفوات، لا بد من التركيز الأولي على اللياقة البدني، والإعداد التكتيكي لخلق الانسجام بين اللاعبين (القدامى والوافدين) داخل رقعة الميدان، ما دامت الانتدابات الجديدة كانت سيدة تشكيل كثيبة الكوديم الكيلة عموما.
ومن المفارقات العجيبة أن مكتب شباب السوالم قد جدد لعشرين (20) من اللاعبين عقودهم، وحافظ على اللحمة والبنية التقنية الركيزة للفريق. اليوم نتذوق طعم بطولة احترافية بلا ملاعب، و بلا جماهير، وقد تفقدنا حتى المشاهدة التلفزية بمحفزات المتابعة. ففي ملعب فارغ وتنافس رتيب بلا متعة، تسمع حتى المدربين في إعطاء تنبيهاتهم للاعبين، تسمع حتى الحكم وهو يوجه لومه للاعبين. ملعب القنيطرة الأنيق، وبدون جمهور حماسي من الكوديم، جعل من الأمسية الرياضية أمسية من التنافس (مَدَوِرِينْ الكرة). هي جولة ثالثة (3) من الفُرص الضائعة للكوديم، ومن صدق الحقيقة، فلو لعبت المباراة بمكناس لخرج الفريق المحلي بنتيجة السبق و(مربوحة).
الأهم هي البداية والعودة ولو حتى بكبوة من فرسان الإسماعيلية، لكن لا بد من استحضار التصويبات الممكنة قبل تحصيل نتائج أخرى سلبية، فالكوديم تنتظرها مقابلة مؤجلة برسم الجولة الثانية (2) ضد الجيش الملكي (25 شتنبر 2024)، وما على الفريق إلا العمل الجاد لهذه المباراة الصعبة بطبيعة الوضعية والخصم.