صدى المغرب – العربي كرفاص
الاحد 02 فبراير 2025 – 17:31
اِحتضن المركز الثقافي بمدينة سيدي سليمان، يوم السبت 25 يناير 2025 ندوة ثقافية علمية، نظمتها جمعية ريغا للتنمية والثقافة بشراكة مع المركز المتوسطي للدراسات والأبحاث.
تمحورت الندوة حول قراءة في كتاب “الذاكرة السياسية والعدالة: المغرب/ الأرجنتين، دراسة مقارنة” للدكتور عبد الواحد بلقصري، الحاصل على الدكتوراه في علم الاجتماع السياسي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
تأتي هذه الندوة، في ظل تنامي النقاش حول موضوع الذاكرة السياسية والعدالة، الذي أضحى من أبرز القضايا التي تشغل الساحة الحقوقية والسياسية بالمغرب، خاصة منذ التسعينيات؛ تلك الفترة التي شهدت بروز خطاب حقوقي جمعوي قوي، أسفر عن فتح العديد من الملفات الحقوقية المهمة.
ومن الجدير بالذكر أنّ موضوع الذاكرة السياسية والعدالة ليس مجرد طرح نظري أو أكاديمي، بل يرتبط مباشرة بالتجارب التاريخية التي مرت بها عدة دول، ومنها المغرب والأرجنتين، مما يجعل الكتاب موضوع النقاش إضافة نوعية للمكتبة الحقوقية والسياسية.
عرفت الندوة مشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء، من جامعات مغربية مختلفة، الذين قدموا مداخلات غنية ومتنوعة. وقد عرفت الندوة مداخلات، الدكتور مبارك طايعي، أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، السيد العربي كرفاص، منسق الندوة ورئيس جمعية ريغا للتنمية والثقافة، الذي أبرز أهمية تنظيم مثل هذه الندوات للنهوض بالنقاش العلمي والثقافي في إقليم سيدي سليمان، الدكتور عمار حمداش، مدير مركز سبو للدراسات حول الغرب وأستاذ جامعي سابق بجامعة ابن طفيل، السيد مصطفى بوجعبوط، مدير المركز المغربي للعدالة الانتقالية ودراسة التقارير الدولية، الباحثة نجاة الراضي، التي تهيء أطروحة دكتوراه بجامعة ابن طفيل، الدكتور عبد المجيد الهلالي، أستاذ التاريخ الراهن بمدينة طنجة، الأستاذ عبد الكريم الوزان رئيس تنسيقية ضحايا الاختفاء القسري بالمغرب وعضو المنتدى المغربي للعدالة والإنصاف.
هذا، وتمحورت، كلمة الدكتور عبد الواحد بلقصري، مؤلف الكتاب، حول دوافع تأليفه لهذا العمل، والمنهجية التي اعتمدها في دراسة تجربتي المغرب والأرجنتين، بالإضافة إلى النتائج التي توصل إليها والتي تسلط الضوء على أهمية العدالة الانتقالية في الحفاظ على الذاكرة الجماعية، وضمان عدم تكرار الانتهاكات، وتحقيق الاندماج الوطني كمدخل أساسي لتحقيق المواطنة الكاملة كما أكدت الرسالة الملكية السامية بمناسبة صدور التقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمصالحة.
واختتمت فعاليات هذا النشاط الثقافي العلمي بعدة توصيات، أهمها إصدار هذا العمل في شكل كتاب جماعي.
