آخر الأحداث

مدينة تاونات تحتفي بفنون العيطة الجبلية في نسختها 13.

هيئة التحرير14 مايو 20254 مشاهدة
مدينة تاونات تحتفي بفنون العيطة الجبلية في نسختها 13.

صدى المغرب – تاونات

الأربعاء 14 ماي 2025 – 15:08

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة- بشراكة مع عمالة إقليم تاونات ومجلس جهة فاس مكناس، والمجلس الإقليمي لتاونات، ومجلس جماعة تاونات، ووكالة إنعاش وتنمية الشمال، الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية أيام 22-23- 24 ماي 2025، بمدينة تاونات، وذلك تنفيذاً لإستراتيجيتها الرامية إلى إبراز تنوع الموروث الثقافي والفني المغربي عامة، ومنطقة جبالة خاصة.

ونظراً للقيمة الثقافية والفنية والتاريخية والسياحية لإقليم تاونات، ووعياً من الوزارة بالخصوصية الثقافية والفنية للفنون التراثية الجبلية باعتبارها أحد مكونات الموروث الثقافي الوطني، وشكلا من الأشكال الفنية والتراثية المعبرة عن الهوية الثقافية المغربية، فإن المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية بتاونات يعد آلية من آليات صون التراث الثقافي الجبلي الغير المادي، وذلك عبر تشجيع المهتمين به، ودعم المبدعين والفرق الممارسة له لضمان استمراريته عبر الأجيال. فقد شكل المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية بتاونات عبر كل دوراته السابقة فضاء خصبا للإبداع والتجديد، وأداة حية للرقي بالذوق العام، وفسحة جمالية فرجويه تعبر عن التعدد والتنوع الثقافي الذي تزخر به الأقاليم والجهات المغربية.

واعتباراً لكون هذا المهرجان يعد نافذة على الثقافة والتراث الجبلي لشمال المغرب، وسيرا على نفس النهج الإبداعي المتجدد التي تتبناه وزارة الثقافة لتشجيع انفتاح العيطة الجبلية على الألوان التراثية المغربية الأخرى وما تتيحه من تقاطعات لحنية رائعة مع التراث الوطني المغربي والدولي على حد سواء، فالدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية تضل وفية لرسالتها الراقية عبر استضافتها لألوان فنية وطنية ودولية مختلفة فاتحة المجال أمام الإجتهادات الموسيقية التي تعمل على المزج بين التراث الجبلي والفنون المستضافة من خلال لوحات إبداعية ستقدم لأول مرة مما سيعزز مكانة المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية بتاونات كنموذج منتج للأفكار والإبداع.

ففي أول بادرة من نوعها، ستعرف الدورة 13 للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية برمجة عرض فني روحاني جديد سيمتزج فيه التراث الجبلي مع التراث العيساوي. ملحمة فنية متميزة جديدة تحت عنوان: العيطة الجبلية على إيقاعات عيساوية ستقدم لأول مرة من خلال عروض موسيقية مستوحاة من الذكر والمديح الجبلي على إيقاعات عيساوية ونغمات جبلية متفردة.

كما ستعزز البرمجة الفنية للدورة 13 للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية باستضافة فرقة فلكلورية من إسبانيا مما سيعطي للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية أبعادا دولية تزكي الهوية المغربية وتعزز الحصانة الثقافية والفنية الوطنية أمام القرصنة والإستيلاء.

سيكون لجمهور المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية موعد مع فن الفلامينكو الذي ستقدمه فرقة “أيريس ديل سور” الإسبانية. كما ستقدم هذه الفرقة الدولية، ولأول مرة، عروضا تمتزج فيها أنغام القيثارة الإسبانية مع الكمانجة الجبلية في حوار فني جبلي شيق إيقاعات الفلامينكو في إشارات فنية تثمن التقارب الثقافي بين المغرب وإسبانيا وتعزز أواصر التبادل الفني بين البلدين.

وسيرا على نفس النهج، ستقدم هذه الدورة عمل فني جديد ستمتزج فيه العيطة الجبلية مع الفن الأمازيغي رفقة الفنانة الإستعراضية المتميزة “عائشة تشنويت”. ملحمة فنية متفردة ستجمع، ولأول مرة، بين فرقتين موسيقيتين من شمال المغرب وجنوبه تحت عنوان: على أنغام العزة والوحدة.

مشروع فني يهدف إلى إبراز التقاطعات الفنية والموسيقية الذي تجمع ما بين هذين اللونين الموسيقيين من خلال تقديم أشهر “الربيرتوارات” السوسية والجبلية التي تتقاطع فيها الألحان والمقامات والإيقاعات. وستكون كذلك هذه الدورة مناسبة لمشاركة الفنانة الإستعراضية “عائشة تشنويت”، ولأول مرة، على منصة من منصات إقليم تاونات.

كما سيتم خلال هذه الدورة تكريم ثلة من الفنانين الذين أسدوا خدمات جليلة لفن العيطة الجبلية، كلمة ولحنا وعزفا. وجدير بالذكر أن دورة سنة 2025 ستكون مناسبة لتنظيم عدد من الأنشطة الثقافية والفنية الموازية للمهرجان، على مستوى ثلاث منصات فنية بكل من ساحة الحسن الأول، وحديقة 16 نونبر بتاونات ومنصة أخرى بجماعة تيسة.