صدى المغرب – الرباط
الاثنين 07 يوليوز 2025 -13:51
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تحتضن جامعة محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع الجمعية الدولية لعلم الاجتماع والهيئة المغربية لعلم الاجتماع، أشغال المنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع، وذلك خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 11 يوليوز 2025، تحت شعار: “معرفة العدالة في عصر الأنثروبوسين”.
شهدت الافتتاحية الرسمية لهذا المنتدى، التي نظمت يوم الأحد 6 يوليوز 2025 بمدينة الرباط، حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينها رؤساء الجهات المنظمة، خبراء وباحثون، إلى جانب شخصيات وطنية ودولية مهمة.
ويعد هذا المنتدى، المنظم لأول مرة على أرض إفريقية وعربية، تظاهرة علمية غير مسبوقة، تجمع حوالي 5000 باحث يمثلون أكثر من 100 دولة، مما يكرس مكانة المغرب كأرض للحوار العلمي العالمي ومنصة لتقاسم المعارف.
وبهذه المناسبة، عبر المنظمون عن أهم ما يميز هذا المنتدى،حيث قال جيوفري بلاييرز، رئيس الجمعية الدولية لعلم الاجتماع: «بصفتي رئيس الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، أشعر بالفخر لرؤية مجتمعنا العلمي يجتمع في الرباط لتجديد التأكيد على الدور المحوري لعلم الاجتماع في عالم يواجه أزمات متعددة. هذا المنتدى يجسد التزامنا الجماعي بعلم نقدي، حر ومتضامن، منفتح على تنوع المعارف والتجارب.
فيما أكد محمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط: أن هذا المنتدى يجسد بامتياز التزامنا بالتميز العلمي والبحث في العلوم الاجتماعية وتعزيز الحوار بين الثقافات. وتؤكد جامعة محمد الخامس من خلاله على دورها كفاعل ملتزم في الابتكار والتنمية المستدامة في خدمة المجتمعات.
فيما أشارت أليسون لوكونتو، رئيسة المنتدى: «هذا المنتدى ليس فقط فضاء لتبادل المعرفة العلمية، بل هو دعوة لإعادة التفكير في المعرفة، وإعلاء أصوات طال تهميشها، وبناء مسارات جماعية لمستقبل قابل للحياة. واختيار الرباط، مدينة تلاقي الثقافات، يضفي بعدا رمزيا قويا على هذه الدورة. «
وابرز عبد الفتاح الزين، رئيس اللجنة المحلية لتنظيم المنتدى ومنسق الهيئة المغربية لعلم الاجتماع: «نرحب بالمشاركين في الرباط، مدينة التنوع الثقافي وعاصمة المعرفة. يشكل هذا المنتدى فرصة فريدة لتعزيز التبادل العلمي والإنساني في جو من التضامن والاحترام.
وتشكل هذه الدورة الاستثنائية من المنتدى لحظة تتويج للمغرب، ولجامعة محمد الخامس بشكل خاص، التي أصبحت اليوم من أبرز الفاعلين الأكاديميين على الصعيد الدولي. ومن خلال هذا التنظيم المشترك، تجدد الجامعة تموقعها كمركز للتميز العلمي ومختبر للابتكار في خدمة التحولات المجتمعية الكبرى.
يشمل برنامج هذا المنتدى ما يقارب 1329 جلسة تقودها 67 لجنة بحث ومجموعة موضوعتيه تابعة للجمعية الدولية لعلم الاجتماع. وستتناول هذه الجلسات قضايا معاصرة محورية منها: اللا مساواة الاجتماعية والبيئية، ودور العلوم الاجتماعية في مواجهة الأزمات العالمية، وأصوات الجنوب في النقاشات الدولية، وغيرها من المواضيع البالغة الأهمية.
تقام أنشطة المنتدى في عدة فضاءات بمدينة الرباط، وهي كالتالي:
المسرح الوطني محمد الخامس لاحتضان الجلسة الافتتاحية،
كلية علوم التربية، للجلسات الأكاديمية،
كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، للجلسات الأكاديمية.
المدرسة المحمدية للمهندسين لحفل الاختتام.
المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، الذي سيستضيف أول مهرجان للفيلم السوسيولوجي ضمن البرنامج الرسمي للمنتدى.
من خلال هذا الحدث البارز، يؤكد المغرب وجامعة محمد الخامس دورهما كجسر عالمي للمعرفة، وللحوار العلمي، وللتعاون الأكاديمي جنوب-شمال. كما يشكل هذا الحدث لحظة فارقة في تاريخ العلوم الاجتماعية، حيث تلتقي رؤى الجنوب والشمال لتضيء معا التحديات الكبرى لعصرنا.