إفران-عبد الصمد تاج الدين
الأحد13يوليوز2025-11:20
شهد إقليم إفران، خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 يوليوز 2025، تنظيم تظاهرة إقليمية فريدة من نوعها، خصّصت لتسليط الضوء على المؤهلات الطبيعية والثقافية الغنية للمنطقة، إلى جانب إبراز إمكاناتها الواعدة في مجالات السياحة الإيكولوجية، الثقافة المحلية، والفروسية التقليدية.
وقد جاءت هذه التظاهرة التي نظمها المجلس الإقليمي للسياحة تحت شعار ثمين التراث الطبيعي، الثقافي والفروسي لإقليم إفران لتعكس رؤية جديدة في التعريف بثروات الإقليم وتعزيز موقعه سياحية رائدة كوجهة
حفل الافتتاح الرسمي، الذي أشرف عليه الكاتب العام لعمالة إفران، شهد حضوراً وازنا لعدد من الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين والخبراء، إلى جانب ممثلي وسائل إعلام محلية ووطنية ودولية. وتميز الحدث بأجواء ديناميكية تفاعلية، طبعها تبادل معرفي مثمر بين مختلف المشاركين.
برنامج غني ومتنوّع
توزع برنامج التظاهرة على ثلاثة أيام متكاملة من الأنشطة المتنوعة، حيث انطلقت الفعاليات بجلسة افتتاحية رسمية، أعقبتها عروض ومداخلات قدمتها هيئات مختصة في السياحة والبيئة، من بينها شهادة حول التحولات البيئية التي يشهدها الإقليم، ومداخلة عن آفاق السياحة الفروسية في المنطقة.
أما اليوم الثاني، فقد خُصص لتنظيم جولات ميدانية استكشافية، شملت زيارة مآوي سياحية وتجارب لتذوق المنتوجات المحلية، إضافة إلى عروض فروسية وعروض فنية وثقافية أبرزت التراث المحلي. فيما شهد اليوم الثالث تنظيم زيارات ميدانية لمواقع طبيعية وثقافية، إلى جانب مؤسسات سياحية متميزة، ليُختتم الحدث بحفل تكريمي اختزل نجاح التظاهرة ورسخ مكانة إفران كوجهة سياحية ذات طابع خاص.
رؤية جديدة للسياحة المستدامة
وفي تصريح له بالمناسبة، عبّر عمر جيد، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران، عن فخره بنجاح هذه النسخة الأولى من المعرض الوطني للسياحة والفروسية، مؤكدا أنها تندرج ضمن تنفيذ خطة المجلس الجديدة الرامية إلى تعبئة الموارد الكفيلة بإنجاح مشاريع السياحة المستدامة بالمنطقة عبر إرساء شراكات استراتيجية مندمجة و متكاملة ..
وقال جيد: سياحة الغد ترتكز على الإنسان، البيئة، والاستدامة، و الحدث الذي نحن بصدده ،يشكّل منصة فريدة تجمع بين عشاق الفروسية والطبيعة، ومهنيي السياحة، بهدف تسويق المؤهلات البيئية الفريدة التي تزخر بها المنطقة، لا سيما الغابات الممتدة على أكثر من 125 ألف هكتار، والتي تُعد رئةً خضراءً ومخزوناً بيولوجياً نادراً على المستوى الوطني
جهود متكاملة في خدمة السياحة
من جانبه، نوه أحمد السنتيسي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس–مكناس، بالتطور النوعي الذي يشهده القطاع السياحي بالجهة، خصوصاً في ظل المشاريع البنيوية الكبرى التي تعرفها مدينة إفران، “عروس الأطلس المتوسط”. وأكد أن المدينة تواصل ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز وجهات السياحة الإيكولوجية في المغرب.
وأشاد السنتيسي بالدور الحيوي الذي تضطلع به السلطات الجهوية والمحلية، وعلى رأسها والي جهة فاس–مكناس وعامل إقليم إفران، في مواكبة وتنزيل المشاريع السياحية، في إطار التفعيل العملي لخارطة الطريق الجهوية للسياحة. كما شدد على أهمية المنتزه الوطني لإفران، باعتباره نموذجاً حيا لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لغابات المغرب، ومنصة لاستقطاب الفعاليات البيئية والرياضية الإقليمية والدولية في المستقبل القريب.