العطوية محمد الحجوي
الأحد13يوليوز2025-22:23
في مشهدٍ يعكس الإهمال المتكرر لصيانة الطرق، ظهرت حفرة كبيرة عند المدخل الرئيسي لمدينة العطاوية تابعة لإقليم قلعةالسراغنة، تحوّلت مع الوقت إلى خطرٍ يهدد سلامة السائقين والمارة. توسعت هذه الحفرة بسبب عدم معالجتها، ما تسبب في سلسلة من الحوادث وأضرارٍ مادية، فضلاً عن استياء واسع بين أهالي المنطقة. السؤال الذي يفرض نفسه: من يتحمل مسؤولية هذا الإهمال، ومتى يتم اتخاذ إجراءات جادة لمعالجة الوضع؟
تقع الحفرة في موقع حيوي يؤثر على حركة المرور، مما يزيد من خطورتها، خاصة في الظروف الجوية الصعبة أو خلال الليل. وفقاً لشهادات سكان محليين، تعرّض عشرات السائقين لانقلاب الإطارات أو تلف أنظمة التعليق في سياراتهم بسبب الاصطدام بالحفرة، كما سُجلت إصابات طفيفة لبعضهم نتيجة الارتطام المفاجئ. ومع تكرار الشكاوى منذ أشهر، يبدو أن الجهات المعنية تتجاهل المشكلة أو تتعامل معها ببطء غير مبرر.
يتزايد الغضب الشعبي تجاه البلدية ووزارة النقل، المسؤولتين عن صيانة الطرق، حيث يُتّهمان بالتقصير في أداء مهامهما. يُثار جدل حول الأسباب الحقيقية وراء عدم الإصلاح؛ هل هو نقص في التمويل، أم سوء إدارة الموارد، أم غياب الرقابة الفعالة؟ في حين أن بعض الخبراء يشيرون إلى أن عدم وجود خطط صيانة وقائية هو الجذر الأساسي لمثل هذه المشكلات المتكررة.
يطالب أهالي العطاوية والمستخدمون الدائمون للطريق بحلول عاجلة، بدءاً من ردم الحفرة فوراً، ومروراً بتحسين نظام الإبلاغ عن الأعطال، ووصولاً إلى تفعيل صيانة دورية للطرق. كما يلجأ بعض الناشطين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للضغط على المسؤولين، بينما يدرس آخرون تقديم شكاوى رسمية. التأخير في المعالجة قد يُكلّف أكثر من مجرد إصلاح طرق، بل قد يُهدد الأرواح.
قضية حفرة العطاوية ليست معزولة، بل نموذج لأزمة أكبر تتعلق بغياب الصيانة الاستباقية للبنية التحتية. الحل لا يقتصر على ردم حفرة، بل يتطلب إصلاحاً شاملاً لآليات العمل، وتعزيز المساءلة، وزيادة الوعي بأهمية السلامة المرورية. فالحفاظ على أرواح المواطنين يجب أن يكون فوق كل اعتبار، وهذا يستدعي تحركاً فورياً قبل فوات الأوان.