صدى المغرب – الرباط
الثلاثاء 09 شتنبر 2025 – 16:05
ترأس السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء،أمس الاثنين 08 شتنبر 2025 بالرباط، الدورة التكوينية الأولى الموجهة لموظفات وموظفي الوزارة المكلفين بالتدريس بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، وذلك في إطار الدينامية الجديدة التي يقودها القطب التكنولوجي للوزارة، والتي تهدف إلى إرساء أسس هندسة عمومية متجددة قادرة على مواكبة التحولات التكنولوجية والتحديات المستقبلية.
وقد شهدت هذه الفعالية حضور السيد الكاتب العام للوزارة، ومدير المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، والمديرين العامين لكل من مكتب الدراسات الوطني “استشارة، هندسة وتنمية” والمختبر العمومي للتجارب والدراسات، فضلاً عن عدد من المسؤولين والأطر.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد السيد الوزير أن هذه المبادرة تمثل محطة نوعية في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للارتقاء بالهندسة العمومية، من خلال تأهيل المكونين ضمن مقاربة بيداغوجية مبتكرة تضمن الجودة وتعزز نقل الخبرات التكنولوجية لفائدة الطلبة، مسلطاً الضوء على انخراط الوزارة في دعم التكوين الهندسي الوطني وترسيخ السيادة التكنولوجية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية.
كما استعرض السيد الوزير أبرز الأوراش الإصلاحية الجارية بالمدرسة، بما في ذلك إطلاق شعب جديدة، واعتماد نموذج بيداغوجي حديث قائم على مدارس الأوراش والانفتاح على شراكات أكاديمية دولية.
وأبرز أن المكونين يشكلون رافعة أساسية في هذا المسار، ليس فقط عبر مهامهم التدريسية، بل أيضاً كفاعلين محوريين في منظومة البحث والابتكار، بفضل خبرتهم الميدانية وقدرتهم على وصل التكوين النظري بالتطبيق العملي.
وأكد أن انخراطهم الفعال في اللجان العلمية وأوراش البحث التطبيقي يجعل منهم قادة في مسار تحديث الهندسة العمومية الوطنية، داعياً إلى الالتزام الجماعي لإنجاح هذا المشروع الاستراتيجي الذي يرسم معالم مستقبل الهندسة الوطنية.
وتجدر الإشارة، إلى أنه خلال هذا الحدث تم تقديم عروض تعريفية بمنظومة كل من المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، ومكتب الدراسات الوطني “استشارة، هندسة وتنمية”، والمختبر العمومي للتجارب والدراسات، إلى جانب استعراض الرؤية الاستراتيجية لهذه المؤسسات في أفق سنة 2040، وتسليط الضوء على تقدم اللجان العلمية وأعمال البحث التطبيقي، والمشروع الجاري لإنشاء مسار تخصص الخبرة.