صدى المغرب – الرباط
الجمعة 19 شتنبر 21:11
عقد السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الجمعة 19 شتنبر 2025، بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، ندوة صحفية خصصت لاطلاع الرأي العام التربوي والوطني على أهم المستجدات والمعطيات التي ميزت الدخول المدرسي الحالي 2025/2026.
وأكد السيد الوزير، في كلمته الافتتاحية، على أن الوزارة تراهن خلال هذا الدخول المدرسي على توسيع نطاق المشاريع المهيكلة، وفي مقدمتها مشروع مؤسسات الريادة، بما يعكس توجهها الراسخ نحو بناء مدرسة عمومية ذات جودة قادرة على تحسين التعلمات لدى التلميذات والتلاميذ والاستجابة لانتظارات الأسر والمجتمع، وذلك بفضل انخراط الأطر التربوية والإدارية بجميع هيئاتها، والتعبئة الجماعية لمختلف المتدخلين والشركاء، إضافة إلى تأهيل البنيات التحتية وتوفير التجهيزات التعليمية والوسائل الرقمية لدعم هذا التحول المنشود.
وفي معرض مداخلاته، استعرض السيد الوزير معالم الدخول المدرسي الحالي الذي يعد محطة مفصلية في مسار الإصلاح، مبرزًا التوسع الهام لمؤسسات الريادة بالتعليم الابتدائي والإعدادي.
كما أشار إلى ارتفاع الطلب على التمدرس، خاصة في التعليم العمومي، وتعزيز التعليم الأولي من خلال إحداث آلاف الحجرات وتكوين آلاف المربيات والمربين، وشدد على تعزيز العرض التربوي عبر بناء مؤسسات وداخليات جديدة، خاصة بالوسط القروي، وضمان شروط تكافؤ الفرص بين التلميذات والتلاميذ عبر برامج الدعم الاجتماعي.
كما أبرز جهود الوزارة في توسيع تدريس اللغتين الأمازيغية والإنجليزية، وترسيخ الحكامة التربوية والإدارية من خلال تفعيل الهيكلة الجديدة للوزارة، وعقود نجاعة الأداء، ومشروع المؤسسة المندمج، بالإضافة إلى تطوير آليات تقييم الجودة.
وعقب انتهاء الندوة، استجاب السيد الوزير تلقائيا لطلب عدد من السيدات والسادة الصحفيين الحاضرين في هذه الندوة بشأن تنظيم زيارة ميدانية لإحدى المؤسسات التعليمية القريبة من مكان انعقادها، وقد شملت الزيارة مؤسستين تعليميتين منخرطتين في مشروع مؤسسات الريادة، ويتعلق الأمر بمدرسة الإمام الشافعي الابتدائية والثانوية الإعدادية الخوارزمي بمقاطعة اليوسفية.
وقد مكنت هذه الزيارة من الاطلاع المباشر على أجواء الدخول المدرسي وتقييم ظروف التمدرس والبنيات التحتية ومعاينة الفصول الدراسية وطرائق التدريس، فضلاً عن الاستماع إلى الأطر التربوية والإدارية والتفاعل مع التلميذات والتلاميذ، وذلك في إطار تعزيز التواصل والانفتاح على مختلف الفاعلين.
كما شكلت مناسبة لوسائل الإعلام لتغطية كل الجوانب المتعلقة بهذه المحطة والوقوف على الجهود المبذولة لتحسين جودة التعليم.