صدى المغرب – الداخلة
الجمعة 14 نونبر 2025 – 20:59
انعقد، اليوم الجمعة بالداخلة، أشغال الدورة الخامسة من منتدى MD Sahara، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ترأسها السيد نزار بركة وزير التجهيز والماء بمشاركة السيدة أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى جانب السيد الخطاط ينجا El Khattat Yanja – الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب.
وفي كلمته،لتقديم عرض حول “الحكامة الترابية والعدالة المائية: تنمية الجنوب كنموذج للتوازن الوطني”، ضمن جلسة نقاش حول “الصحراء المغربية: 50 عاما من الاندماج، التحول والحكامة الترابية”،أوضح السيد الوزير أن العشر سنوات من تطبيق النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية أفضت إلى مكاسب ملموسة فاقت التطلعات الأولية، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد اليوم مشاريع طموحة لم تكن مطروحة من قبل، كتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر والمبادرة الأطلسية، إضافة إلى تحويل الداخلة إلى قطب إقليمي وقاري للصناعات البحرية والتجارة الدولية والطاقات المتجددة، في قفزة نوعية تعكس عمق التحولات التنموية بأقاليمنا الجنوبية.
ولفت السيد بركة إلى أهمية البنيات التحتية الطرقية في دعم هذا التحول التنموي، مسلطا الضوء على الطريق السيار الرابط بين تيزنيت والداخلة بطول 1055 كلم، ومشيرا إلى أن الأشغال جارية لتوسعة وتقوية الطريق الرابطة بين مدينة الداخلة والمعبر الحدودي الكركرات.
كما توقف السيد الوزير بشكل خاص عند ميناء الداخلة الأطلسي، الذي بلغت نسبة إنجازه 50%، مؤكدا أن الأشغال تسير وفق المخطط المرسوم، ومن المرتقب الانتهاء منها مع متم سنة 2028، موضحا أن هذا الميناء سيكون ميناءً للصيد البحري، وورشا لإصلاح السفن، كما سيشكل ميناءً طاقيا يساهم في تصدير الهيدروجين الأخضر، فضلا عن دوره كميناء للصناعات التحويلية الثقيلة وعمليات الشحن الدولي.
وبخصوص المشاريع المائية، اعتبر السيد نزار بركة أن الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب يشكل مختبرا حقيقيا بالنظر لخصوصية المنطقة، حيث يضم طبقات مائية جوفية أحفورية عميقة إلى جانب طبقات متجددة، في ظل شح مائي يفرض اعتماد استراتيجيات متعددة تشمل تعبئة المياه السطحية، من خلال السدود وخزانات تجميع مياه الأمطار، إضافة إلى تحلية مياه البحر.
وأبرز السيد الوزير أن الداخلة تمثل نموذجا رائدا في مجال تحلية مياه البحر، بالنظر للاعتماد على الطاقة الريحية بكلفة هي الأكثر تنافسية على مستوى العالم، من أجل توفير الماء الشروب وكذا ري 5 آلاف هكتار، وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي للمنطقة.
