آخر الأحداث

تُختتم هواوي المغرب بنجاح فعاليات الدورة الرابعة من “قمة هواوي المغرب للتمويل الذكي”.

هيئة التحرير28 نوفمبر 20253 مشاهدة
تُختتم هواوي المغرب بنجاح فعاليات الدورة الرابعة من “قمة هواوي المغرب للتمويل الذكي”.

صدى المغرب – الدارالبيضاء

الجمعة 28 نونبر 2025 -19:26

اختتمت هواوي المغرب بنجاح فعاليات النسخة الرابعة من قمتها الرائدة في مجال المالية الذكية، «Huawei Morocco Intelligent Finance Summit»، المنظمة هذه السنة تحت شعار: «ما بعد الرقمنة: المرونة تدعم المالية المعززة بالذكاء الاصطناعي». 

وقد شهد هذا الحدث البارز مشاركة ما يزيد عن 150 من الزبناء والشركاء والخبراء الوطنيين والدوليين في القطاع المالي، بهدف إعادة تصور ملامح المالية المستقبلية القائمة على الابتكار والتقنيات الذكية والمرونة التكنولوجية.

وقد أتاحت هذه النسخة الجديدة لهواوي مناسبة إضافية لتأكيد التزامها المتجدد بدعم مسار التحول الرقمي المستدام، وتعزيز بناء قطاع مالي أكثر ذكاءً واستباقية.

ومن خلال ما راكمته من خبرة رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حرصت هواوي على تسليط الضوء على الدور المركزي للمرونة الرقمية والذكاء الاصطناعي في بلورة بنية مالية حديثة تواكب متطلبات الغد.

فالمرونة أصبحت عاملًا حاسمًا في ضمان استمرارية الخدمات المالية وحماية البيانات، كما أضحت رافعة لا غنى عنها لمواجهة التحديات المتزايدة في بيئة اقتصادية وتكنولوجية شديدة التقلب.

رؤية موحدة لمالية أكثر ذكاءً وابتكارًا

خلال هذه القمة، جددت هواوي رؤيتها لقطاع مالي قادر على تجاوز العقبات التقليدية، من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق الأتمتة، وتعزيز إمكانيات الاتصال والتفاعل.

وفي هذا الإطار، أكد السيد ديفيد لي، المدير العام لهواوي المغرب، قائلًا: «العصر الرقمي لا يقتصر على تحسين ما هو قائم، بل يمثل فرصة سانحة لإعادة ابتكار القطاع المالي بشكل جذري. فالذكاء الاصطناعي المدمج في صلب العمليات، حين يُدعم ببنية تحتية مرنة ومتقدمة، يُشكل أداة استراتيجية بيد المؤسسات المالية لتعزيز تنافسيتها ورفع أدائها التشغيلي».

وأضاف: «تلتزم هواوي بتزويد شركائها بأحدث الحلول التكنولوجية، في سبيل بناء نظام مالي أكثر ذكاءً وشمولية واستدامة، يستجيب لتحديات الغد ويغتنم فرصه المتجددة».

وقد سلطت العروض التقنية والنقاشات المتخصصة الضوء على باقة من الحلول المبتكرة، التي أحدثت تحولًا في مختلف مجالات العمل، عبر محاور رئيسية تمثلت في: البنية التحتية البيانية المهيأة للذكاء الاصطناعي، تطور بيئات العمل الذكية، وتسريع الابتكار المالي من خلال اعتماد السحابة الأصلية والذكاء الاصطناعي.

وقد أثبتت هذه الحلول، التي تم اعتمادها فعليًا من قبل عدد من المؤسسات، نجاعتها في تعزيز استخدام البيانات وتحسين الحماية وأتمتة المهام المعقدة، مما يمهّد الطريق لتحولات رقمية فعالة وذات أثر ملموس.

وقد أبرزت شهادات المشاركين كيف أسهمت هذه التقنيات في تعزيز فعالية إدارة المخاطر، وتيسير توسع المؤسسات في الأسواق العالمية، بفضل الممارسات المتميزة والاستفادة من منصات متقدمة على غرار Huawei AICC.

وتُعد هذه الابتكارات عاملًا محوريًا في تطوير الأداء وتعزيز الكفاءة والمرونة ضمن النماذج الاقتصادية التقليدية.

شراكات استراتيجية من أجل تسريع التحول

ركز الخبراء المشاركون في القمة على أهمية تعميق التعاون بين هواوي ومختلف الشركاء الماليين من أجل تسريع وتيرة التحول الذكي. فالمالية الذكية، بما تقتضيه من استجابة دائمة للمتغيرات، لا يمكن أن تتحقق إلا عبر شراكات متينة بين الأطراف التقنية والمالية.

وفي هذا السياق، تم تسليط الضوء على السحابة الأصلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي كرافعة رئيسية لهذا التحول، لما توفره من مزايا على مستوى تخفيض التكاليف، وتعزيز المرونة، ودفع الابتكار، وتوفير بنية قوية قابلة للتكيف مع حاجيات القطاع.

كما تم التطرق، خلال الجلسات، إلى رؤى جديدة لإعادة ابتكار الحلول الرقمية من خلال منصة Huawei Mobile Finance، التي توفر إمكانات نوعية لإعادة صياغة العلاقة بين المؤسسات المالية وعملائها، وتسريع وتيرة اعتماد الحلول الذكية. ويُسهم هذا التوجه في إحداث قفزة نوعية في نماذج الأعمال، عبر الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والاتصال المتنقل، بما يسمح بالانتقال من منطق التأقلم إلى منطق القيادة والتحكم في مسار التحول.

إن هذه الدينامية الجديدة، القائمة على التكامل بين التكنولوجيا والمالية، تتجاوز منطق الاستجابة الظرفية لتتحول إلى محرك فعلي للتغيير، نحو مستقبل مالي أكثر ذكاءً وترابطًا ومرونة.

بنية تحتية لخدمة مستقبل مستدام

في عالم تزداد فيه التحديات تعقيدًا، وتغدو فيه المرونة مطلبًا أساسيًا، أكدت هواوي على أهمية الاستثمار في بنية تحتية رقمية متطورة ومستدامة، قادرة على دعم طموحات القطاع المالي ومواجهة مختلف الصدمات.

وتتميز هذه البنية بقدرات عالية في الذكاء الاصطناعي، ونظم تشغيل مؤتمتة، تتيح تحسين الأداء التشغيلي للمؤسسات وضمان استمرارية خدماتها في أعتى الظروف الاقتصادية.

وقد شكل الحدث منصة مرجعية لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات في مجال بناء بنية تحتية قوية ومرنة، تتماشى مع تحديات المستقبل. وناقش الخبراء كيف يمكن لتبني هذه الحلول أن يعزز قدرة المؤسسات على الصمود، ويضمن استمرارية الابتكار في خدماتها.

وقد كان الذكاء الاصطناعي حاضرًا بقوة ضمن المحاور الرئيسية للنقاش، لما يمثله من قوة محورية في إعادة تشكيل نماذج العمل وتجربة الزبناء، وتحسين جودة المعاملات وطريقة التفاعل مع مختلف الشرائح المستهدفة.