صدى المغرب محسن الأكرمين.
الاحد 03 يوليوز 2022 – 11:37
من الذكاء الفطري لا السياسي، أن يتم تعويم مطلب (47) عضو من مجلس جماعة مكناس في نقطتين فريدتين، وباتت الدور(04 يوليوز 2022) استثنائية (طبعا)، ومذيلة ب ( 09 نقط للدراسة والموافقة)، وبتأخير مطلب الأغلبية في الترتيب (النقطتين 10 و11) !!! من سوء الفهم أن رأسية إعلان الدورة الإشهاري الصادر من مصلحة شؤون المجلس والإعلام والتواصل، لا يشير إلى تلك المراسلة التي التمست من عامل عمالة مكناس توجيه خطاب لرئيس المجلس بعقد دورة استثنائية بنقطتين فريدتين فقط.
شد الحبل داخل هياكل مجلس جماعة مكناس يزيد، وبات مربكا حتى عند محترفي تصنيف الفكر السياسي (المعارضة والأغلبية). بمجلس جماعة مكناس قد تشكلت الأغلبية المريحة، وفي نفس الخطاب (47) توقع ضد الرئيس، وملتمس (عقد دورة استثنائية). قد تتوافق المعارضة ونصيب من أعضاء الأغلبية ومن أحزاب (الشتات) على لَيّ ذراع رئاسة المجلس عنوة، ولما حتى صناعة فزاعة التخويف، وتمرير خطاب: (نحن لنا القدرة على سحب البساط من تحت قدميك، حتى وإن كانت الرمال غير متحركة) !!!
قد يكون رئيس مجلس جماعة مكناس (والله أعلم) قد فكر في الاستقالة لما يزيد عن عشر مرات. قد يكون فكر في الاستقالة الطوعية (وكفى السياسة شر الخلاف). قد يكون (والله أعلم) فكر في الاستقالة بلا انقلاب شكلي أو انتفاضة من داخل المجلس (حجب الثقة)، وإعادة قلب (الطرحة) بالعودة إلى صناديق الانتخابات. قد يكون الرئيس (والله أعلم) خمن في ترك الكرسي فارغا، وبما حمل من شدة عوالق المشاكل، والمطبات القاتلة التي لا تنتهي، بل تشتد. قد يكون جواد بحجي يركب عناده وغرور طموحه السياسي ( وهذا من حقه الديمقراطي)، ويواجه المشاغبة السياسية المتمرسة بلا خلفيات سياسية داعمة (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) !!! نعم، منذ أن تم تنصيب الرئيس جواد بحجي والنيران الصديقة تستهدفه أكثر من (تشيار) المعارض المتعمقة في البوليميك السياسي بامتياز الخبرة.
من ذكاء صقور السياسة بمجلس جماعة مكناس، أن النقط المرقمة في جدول الأعمال (10/11) غير ذي بال، لاستدعاء الرئيس عن طريق السلطات الترابية العليا بالمدينة لأجل عقد دورة استثنائية، فقد يكثر فيها القيل والقال، والتسويف( سأعمل على…). ولكن الصقور أرادت أن تكون الدورة تشابه (ملتمس الرقابة) التشريعي، أرادت الصقور أن تقول للرئاسة نحن: (بيدنا الحل، وبيدنا العقد).
فيما كان الذكاء السياسي الفطري كما بينت من المنطلق، أن تم تعويم النقاط (من 2إلى 9)، وتأخير (10و11)عنوة. لكن الصقور السياسية الذكية والخبيرة بحرب الكر والفر، قد تجتمع يوم (الاثنين 04 يوليوز)، ولا تناقش أية نقطة من النقاط (من 1إلى9)، حتى بالكلام المباح !!!. تحضر ب(47) ولن تصوت على أي نقط مهما كانت مرجعيتها واستعجاليتها (من1إلى9)، وتصبح الدورة فقط مخصصة للنقطتين (10و11) وبامتياز التقديم لا التأخير. من ذكاء الصقور السياسية بمكناس، أن تُفكر في إسقاط كل النقاط بالرفض ورفع اليد بـ (لا)، ثم فتح باب المساءلة والمحاسبة بغليظ الألفاظ، وتفكيك التأخيرات في النقطتين (10و11).
دورة الاثنين 04 يوليوز، ستكشف لا محلة لها، عن الاختراقات والتقليل من قوة (47) عضوا !!! ستكشف عن تلك الممارسات الازدواجية يد مع الرئيس، ولسان في شق المعارضة!!! ستكشف لعموم الساكنة أن مجلس مكناس بات يدبر مشاكله الداخلية بدل تنمية مكناس!!! ستكشف لا محالة له عن تلك التلوينات الحربائية في المواقف، والفرار من الكراسي عند ممارسة رفع الأيدي والاحتساب!!! ستكشف لنا عن مداخلات افتقدناها بمجلس مكناس وكانت تحرك (زعلوك مكناس الحار) وتقف سدا منيعا عند كل التجاوزات غير القانونية واللا أخلاقية السياسية!!! ستكشف عن التسخين الانتخابي الجزئي (المنصب البرلماني الفارغ)، وهذا مورد الفرس في هذه الدورة الاستثنائية !!!