ذ.محسن الاكرمين
الاثنين 07 نونبر 2022 – 20:42
قد يصيبنا العوز والفقر في التفكير، ولا نقدر على البحث عن إجابات مريحة لسؤال: ما معنى الحياة؟ ! لن أبحث بالمرة عن تفاصيل ما معنى الحياة؟المملة، فيما ورد من مطلق أحكام الديانات السماوية، ولا من عموم الفلسفات الفكرية، فهي طبعا يمكن أن تكون إجابات تحمل الثنائية، ويمكن أن تحاصرني بالصمت و السفسطة المستفيضة. لن ألتمس عون الإجابات عن سؤال ما معنى الحياة؟ لا من رؤية بوذا في فلسفية الحياة، و حجمها الوفير في تخليص البشرية من مشاهد الروتين الوفير، ولا حتى في رقصة (اليوجا الروحية) بالأجساد العليلة. لن أطيل التمعن التأملي في قراءة ألواح هرمس(اللوحة الزمردية) فمن سوء ما ورد من نصائحها، عيش الاستكانة و هرولة المشي التصاقا مع ذوي أعراف البر والبحر.
قد نبتغي تغييرا واصطداما مع تلك الأفكار التي تبقينا في خانات السلبية (ما فاز إلا النوم). فمطلب الصدمة (الفوضى البنائية) على تزايد أدراج سلم المعاناة (الحكرة/ الغلاء)، و فجوات الفوارق الاجتماعية، بات مستحضرا في زمن (غلاء الحياة) !!.
الصدمة على سياسة اليأس والتيئيس التي تصنع التسويفات غير المنتهية. الصدمة على الالهاءات المتتالية وصناعة كبسولات سياسية (لعب وكول) وتسويق التفاهة. الصدمة على من يستفيد من سياسة القلق المتنامي بالاحتكار والاستغلال (السياسي)، ويصبح من وجهاء تبّت يدا السياسة، و من حمالة حطب المال (الريع حلال).
لنفكر، بمستويات عُلْيَا في ما معنى الحياة؟، لنفكر بدون محفزات ومنشطات آتية من أحكام (حلال/ حرام)، ولا حتى من التأويل المجحف للتوا بث غير المتغيرات. لنفكر، في إزالة التوتر النفسي، وعلامات المعاناة في إدراك سببية صناعة المقهور، وهو يختنق غلاء. لنفكر، في ردود أفعال رزينة لا تنسينا حاجاتنا البسيطة من أجوبة مريحة عادلة، ومن تسوية واقع حياة المواطن (المهلوك).
لنفكر بلا سجل اجتماعي ( من إخراج هندي) يعترف بالفقر ويُحْصيه بالتنقيط والترقيم، ويرتب المغاربة من الأعلى نحو هوة الأسفل السافلين. لنفكر، في تقليل التوتر النفسي، و نزغ الحقد الاجتماعي، ونصنع ربح معركة سلمية (الحكامة) تجاه قتل الجهل و سياسة (سامحوني) الطبقية. لنفكر، في كيفية الخلاص من بؤرة جائحة الفساد الكبير (الريع السياسي/ حلال).
لنفكر، في تأسيس وعي يمتلك آليات التصالح مع الذات والآخر والأرض زالوطن(المسؤولية التبادلية). لنفكر، كيف نتصالح مع أجوبة صادقة عن سؤال (ما معنى الحياة؟)، ومع طبيعة الحياة التي نرتضيها بالجمع لا بالإفراد الطبقي (الأفقي والعمودي)، حينها ستكون كل الإجابات التي نحصل عليها تتضمن (حياة الكرامة) و تحقيق (حياة العدل والحق).